القائمة الرئيسية

الصفحات

العلاقات الدولية شرح مبسط

 

أسئلة هامة في العلاقات الدولية

 




التعاريف:

1-العولمة/ هي عملية اقتصادية وثقافية وسياسية وعسكرية واجتماعية, والتي من شأنها جعل كافة السلع والخدمات والانشطة والتقنيات والاجهزة الالكترونية والتكنولوجية متاحة لجميع الناس باختلاف اماكنهم, وذلك من خلال التعاون بين كافة الدول, وجعل العالم وكأنه قرية صغيرة.

2-القوى العظمى/ هي دول ذات مركز مهم في العلاقات الدولية, وتتميز بقدرات لا مثيل لها, لممارسة النفوذ

والسلطة على نطاق عالمي, ويتم ذلك من خلال النفوذ ووسائل القوة العسكرية والاقتصادية على حد سواء, فضلا عن تأثير القوة الدبلوماسية الناعمة مثل: الولايات المتحدة في الوقت الحالي- الاتحاد السوفيتي في الوقت السابق.

2- القوى الكبرى/هي التي تمارس تأثيراتها في نطاقات محدودة وهي ترغب بدور عالمي بيد ان قدرتها تتناسب ومقومتها كفرنسا وبريطانيا والصين

3-القوى المتوسطه /هي التي تمارس تاثيراتها في معظم أنماط التفاعلات على مستوى الأقاليم وليس بمقدورها ان تلعب مستوى عالمي

4-الدول الصغيرة/هي التي لاتمارس تاثيرات ذات اهميه حارج حدودها وهي تلعب دور محلي فقط متل البحرين

3-القطبية في العلاقات الدولية/ هي نظام جديد في العلاقات الدولية ظهر بعد انتهاء الحرب الباردة, يتسم بوجود دولة تتفوق بشكل كبير على بقية دول العالم في المجالين العسكري والاقتصادي, وتعتبر هذه الدولة هي القوة العظمي الوحيدة في العالم الذي يصل نفوذها جميع مناطق العالم.

4-القوة الناعمة/ هو مفهوم صاغه جوزيف ناي لوصف القدرة على الجذب والضم دون الاكراه أو استخدام القوة كوسيلة للامتناع, وذلك من خلال الاعلام والثقافة وخوف الانسان والبنية التحتية, مما يؤدي بالأخرين الى احترام هذا الاسلوب والاعجاب به واتباعه.

5-القوة الخشنة/ هي استخدام الجزرة بهدف التأثير على سلوك الاخرين, وتتكون من "عناصر عسكرية" متل: الردع والتدخل العسكري المباشر, "عناصر اقتصادية" مثل: فرض عقوبات اقتصادية.


6-التدخل الانساني/هو عمل إرادي ومنظم تقوم به وحدة سياسية دولية – دولة، منظمة دولية، أو مجموع ما ذكر– لتقديم المساعدات الإنسانية الى ضحايا الكوارث الطبيعية والكوارث التي هي من صنع الإنسان، بما في ذلك حالات الطوارئ المعقدة، على اساس قصير الأجل واساس طويل الأجل بما في ذلك وسائل الإكراه السياسية بدءاً من ابسط اشكال الحرب، كالحرب النفسية مروراً بالدبلوماسية فالاقتصادية ونهاية بالعسكرية، بقصد إنقاذ الارواح والتخفيف من المعاناة والحفاظ على الكرامة الإنسانية.

7-النظرة البنائية/ هي نظرية اجتماعية تبحث في دور المعرفة والفاعل العارف في تحديد الواقع الاجتماعي وتشكيله والهدف هو دور العلاقة بين مجموعة التفاعلات الفردية من قبل الفاعل والبيئة الاجتماعية.

8-النظرية الواقعية/ هي واحدة من النظريات الكلاسيكية التي تحاول إعطاء تفسير التفاعلات خاصة في فترة ما بين الحربين العالمتين كردة فعل على النظرية المثالية, كما تعتد الدول كمستوى للتحليل وتعتبرها الفاعل الرئيس في العلاقات الدولية, وتضارب المصالح هو السبب المباشر للحرب كما تقدم على عدة مفاهيم منها:( القوة والبقاء والمصلحة وميزان القوة).

9-النظرية الاخلاقية(المعيارية)/ هي نظرية نشأت لتبسيط السياسة الدولية وجعلها في متناول مدارك الناس ونتيجة ازدياد الشعور الشعبي بأن الحرب قد طالت حياة الجميع وأن مسببات الحرب هي الاتفاقيات السرية وسياسات بعض الدول, وتنطلق المثالية من اولويات الاخلاق في العلاقات الدولية بين الافراد ان كان في المجتمع الوطني الدولي بغية القضاء على النزاعات والحروب.

10-التبعية/ هو نظام سياسي واقتصادي تخضع بموجبه احدى الدول لدولة اخرى, وهذا ما يحرمها من ممارسة كافة مظاهر سيادتها في داخل اقليمها, وكذلك في المجتمع الدولي, وتكون علاقة الاقتصادين بين الدوليين احدهما متوسعة على حساب الاخرى.

11-الاعتمادية المتبادلة/ هو ما يقوم به عضو في النظام الدولي(دولة) من تصرفات وسلوك وافعال ومواقف وتوجهات حيال قضية معينة يؤثر بطريقة أو بأخرى داخل اطار علاقة تغذية راجعة على بقية الدول الموجودة في هذا النظام, وتعمل على السلام بين الدول.

12-توازن القوى/ تعتبر احدى الركائز الاساسية في النظرية الواقعية الكلاسيكية, وهي عبارة عن وجود الدول والتحالفات في حالة تكاد تتعادل فيها قوتها العسكرية, وهذا الامر يحول دون وقوع النزاعات المسلحة والحروب, وتسعى الدول جاهزةً للحفاظ على التوازن العسكري فيما بينها وفي المعاهدات التي تحصل بعد الحروب.

 

 

       تتعدد تعريفات علم العلاقات الدولية، بالنظر إلى الفاعلين الأساسيين وطبيعة العلاقات والقضايا موضوع الدراسة، وغرض دراسة التفاعلات الدولية. ناقش هذه العبارة موضحا رأيك في أهمية دراسة العلاقات الدولية؟

العلاقات الدولية International Relations :

كتخصص أكاديمي هو مجال من مجالات علم السياسة أو العلوم السياسية. حيث يعتبر علم العلاقات الدولية، علم جديد نسبياً فهو لم يظهر بشكل دراسي مستقل إلا في بدايات القرن العشرين، ويمكن إجمال تعريفاته -على اختلافها وتنوعها –

علم العلاقات الدولية: بأنه ذلك  "العلم الذي يعني بالدراسة العلمية المنهجية لتفاعلات الوحدات السياسية في علاقاتها مع بعضها في النظام العالمي". ويهتم هذا الميدان بالمسائل والقضايا التي تظهر على المسرح الدولي العالمي. والقضايا هذه عديدة ومتشعبة ومتغيرة ومتحولة. والعلاقات الدولية كعلم من العلوم السياسية يهتم بدراسة كافة الظواهر التي تتجاوز الحدود الدولية.

 علماً بأنه لا يقتصر على دراسة أو تحليل الجوانب أو الأبعاد السياسية فقط في العلاقات بين الدول وإنما يتعداها إلى مختلف الأبعاد الاقتصادية والعقائدية والثقافية والاجتماعية......الخ.

كما أنه لا يقتصر على تحليل العلاقات بين الدول وحدها وإنما يتعدى ذلك ليشمل كثير من الأشكال التنظيمية سواء كانت تتمتع بالشخصية القانونية الدولية أو لا تتمتع بذلك    .

والعلاقات الدولية باتت من أهم فروع العلوم السياسية التي من خلالها يمكن دراسة وتحليل الظاهرة السياسية على المستوى الدولي بكل أبعادها النظرية والواقعية، ويرجع ذلك إلى الحيوية والديناميكية التي تتسم بها موضوعاته، فضلا عن الأهمية التي اكتسبتها جراء التقدم التكنولوجي الهائل في كافة المجالات، خاصة في مجال الاتصال والمعلومات والمواصلات والتسلح.

ومادة العلاقات الدولية (الأصول والنظريات) لهذه السنة تركز على طبيعة العلاقات الدولية من منظور نظري ويحاول توفير إطار مفاهيمي للعلاقات الدولية يمكن من خلالها دراسة وتحليل الممارسات العملية الناتجة عن طبيعة التفاعل بين مختلف القوى الفاعلة على الساحة الدولية، إضافة إلى دراسة الفروق في القوة والتأثير بين الدول، واستعراض وتحليل المراحل الزمنية التي مر بها النظام السياسي الدولي خلال المراحل المختلفة لتطوره.

إن الدولة ليست الفاعل الوحيد في العلاقات الدولية ، فهناك وحدات أخرى ربما تكون أكثر أهمية كالشركات الكبرى وشركات عبر البحار ، والمنظمات الدولية ، بالإضافة إلى تلك الوحدات التي تظهر داخل الدولة

 . وحدات النظام العالمي إلى :

 أ – الدولة

 . ب – المنظمات الدولية .

ج – الأفراد

 . د – الشركات العابرة للقارات

 . ه – منظمات المجتمع المدني. وغيرها التعريفات المختلفة

 

 

 

يعرف "جون بورتون" العلاقات الدولية بأنها :" علم يهتم بالملاحظة و التحليل و التنظيم من أجل التفسير و التنبؤ

." • ويعرفها "شارل ماكللوند" بأنها :" دراسة التفاعلات بين أنواع معينة بين الكيانات الاجتماعية بما في ذلك دراسة الظروف الملائمة المحيطة بالتفاعلات."

 

 أما "رأيت كوينسي" فيقول أنها : " علاقات شاملة تشمل مختلف الجماعات في العلاقات الدولية سواء علاقات رسمية أم غير رسمية."

يعرفها "مارسل ميرل" :"كل التدفقات التي تعبر الحدود أو حتى تتطلع نحو عبورها هي تدفقات يمكن وصفها بالعلاقات الدولية ،و تشمل هذه التدفقات بالطبع على العلاقات بين و المجموعات العامة أو الخاصة التي تقع على جانبي الحدود كما تشتمل على الأنشطة التقليدية {الدبلوماسية ، المفاوضات ، الحرب …إلخ} و تشمل أيضا تدفقات في طبيعة أخرى {اقتصادية ، سكانية ، رياضية ،…إلخ

 

 وهناك من يعرفها بأنها :" علم يهتم بمشكلات المجتمع الدولي و السياسات الخارجية للدول ، يحدد مناطق الخطر و مواضع الضعف و يشير إلى الخلل لتفادي الخطر و تعويض الضعف ." وعلى الرغم من عدم وجود تعريف جامع و شامل للعلاقات الدولية يتفق حوله جميع الباحثين و المختصين فإن الاطلاع على هذه التعريفات يوضح لنا أنّ العلاقات الدولية هي :

 ظاهرة واسعة من المبادلات المتداخلة التي تجري عبر الحدود الوطنية .

لا تشتمل على العلاقات الرسمية بين الدول فقط ، و إنما تشتمل على العلاقات الغير الرسمية.

حينما نتحدث على العلاقات الدولية فإننا غالبا مانقصد العلاقات بين الدول ، و لكن العلاقات الدولية هي انعكاس لعدد كثير من الاتصالات بين الأفراد و نشاطات المنظمات الدولية و المؤسسات الثقافية .

 العلاقات السياسية الدولية هي تلك العلاقات التي لها تأثيرات سياسية . الأهمية تكمن الأهمية الأساسية في دراسة هذه المادة، في كونها تركز على دراسة وتحليل الظواهر السياسية المتعددة الأشكال والمضامين والأبعاد ضمن بيئتها الدولية، وعبر مقاربة واقعها السياسي والمحيط الذي تنشط فيه، والعوامل التي تؤثر فيها والآثار التي تنتج عنها وتنعكس على واقع حياتنا سلباً و أيجاباً،  للاستفادة منها في إمكانية التنبؤ لما يمكن أن تكون عليه واقع العلاقات والسياسة الدولية والنظام الدولي في المستقبل، دون الاقتصار على المقاربات والتحليلات التقليدية، بل من خلال أبرز وأهم مداخل ومناهج التحليل المعاصرة التي أنتجها كتاب وباحثي علم العلاقات الدولية.

ومن هنا تكمن أهمية دراسة هذه المادة بالنسبة لطلبة العلوم السياسية خاصة والباحثين في شؤون الأحداث والقضايا الدولية عامة، إضافة إلى أنها تسعى للإجابة عن جملة تساؤلات هامة على الصعيدين النظري والعملي وبما يمكن الطالب والباحث من توسيع مداركه المعرفية وتطوير أدواته البحثية لدراسة وتحليل مختلف الظواهر والقضايا التي تعج بها الساحة السياسية الدولية.

 

 

 

 

 

ومن هذه الأسئلة: كيف ندرس ظاهرة متعددة الأبعاد والجوانب كالعلاقات الدولية ؟ كيف نستطيع أن ندرسها نظرياً ووفق منهجية علمية؟ وماهي أبرز الظواهر السياسية الدولية المؤثرة على العلاقات الدولية وتطوراتها؟ وكيف يتم تنظيم هذه العلاقات ضمن هيكلية النظام السياسي الدولي وتركيبته والقوى الفاعلة فيه؟ إضافة إلى الإجابة على أسئلة عديدة هامة وأساسية حول طبيعة الدولة وسياستها الخارجية وسلوكياتها على الصعيد الدولي يتحدد دور النظرية العامة للعلاقات الدولية ، عامة ، في مساعدتنا علي تفسير الأحداث الدولية و محاولة التنبؤ بها . والتنبؤ العلمى لا يعني التنبؤ بالغيبيات ؛ ولكنه تنبؤ مشروط ، مضمونه أنه إذا حدث شئ معين ، فإننا نتوقع أن يترتب على ذلك حدوث أشياء أخرى معينة. فعلى سبيل المثال ، تتنبأ النظرية العامة للعلاقات الدولية بأنة إذا حدث و استولت دولة على أحد مناطق العبور ( المرور ) الدولية ؛ فإن ذلك ينذر بأزمة دولية ، و إذا قامت دولة بالهجوم المسلح على إقليم معين لدولة أخرى ؛ فإننا نتوقع نشوب حرب بين الدولتين

 

السؤال الثاني:

·       تثير العولمة الكثير من الجدل، في تعريفاتها، وخصائصها، وأدواتها، وتقييمها، وتأثيراتها على الفاعلين من الدول، وغير الدول، والموقف منها. ناقش هذه العبارة، موضحاً آراء المؤيدين والمناهضين للعولمة؟

تعريف العولمة:

هي ظاهرة عالميّة تسعى إلى تعزيز التكامل بين مجموعة من المجالات الماليّة، والتجاريّة، والاقتصاديّة وغيرها، كما تساهم العولمة في الربط بين القطاعات المحليّة والعالميّة؛ من خلال تعزيز انتقال الخدمات، والسلع، ورؤوس الأموال، وتُعرَّف العولمة بأنّها عملية تطبقها المنظمات، والشركات، والمؤسسات بهدف تحقيق نفوذ دوليّة، أو توسيع عملها ليتحول من محليّ إلى عالميّ..

 من التعريفات الأخرى للعولمة أنها دعم القطاع التجاريّ ضمن كافة أنحاء العالم؛ وتحديداً من خلال المنشآت الكبرى التي تنتج الخدمات والسلع ضمن دول عديدة ومتنوعة.

خصائص العولمة

1.    بروز أحادية القطب التى تعد من أهم سمات العولمة والتى تتمثل فى الهيمنة الأمريكية على العالم والسيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية وامتلاك وسائل الاتصال والتكنولوجيا المتقدمة .

2.    تراجع دور الدولة وعجزها عن مواجهة الشركات متعددة الجنسيات التى حلت محل الدولة فى بعض الدول المتقدمة  .

3.    تكوين نخبة من رجال الأعمال لا تنتمى إلى بلد معين  ،هدفها الأساسي السعى لنقل نشاطها فى أى مكان وفق مقتضيات العائد المادى على نطاق علمى  .

4.    تحقيق الوحدة والألفة والتامل بين البشر دون اعتبار للعرق أوالثقافة أو الطبقة الاجتماعية والخلفية .

5.    تؤدى العولمة إلى انقسام العالم إلى مناطق حضارية مغلقة وأخذ هذا الانقسام الشكل الثقافى والحضاري وأصبح أكثر وضوحاً من أى وقت مضى .

6.    وجود أنماط جديدة بتقسيم العمل الدولي.

7.    تعاظم دور الشركات متعددة الجنسيات.

8.    سيادة اليات السوق والسعي لاكتساب القدرات التنافسية.

أدواتها (العولمة) :

الشركات المتعددة الجنسيات  :

إن الشركات الدولية العملاقة المتعددة الجنسيات هي العامل المهم من عوامل تشكيل حركة العولمة دوليا لما لها من خلق مناخ اعتمادا متبادل بين دول العالم فبواسطتها تتم عولمة رؤوس الأموال والإنتاج وتصريف مجمل العمليات المالية والتجارية وانتقال المعلومات وشبكة الإعلام وغيرها وقد ساهمت هذه الشركات أيضا في خلق شبكة ارتباط من نوع خاص بين مصالح الدول التي تعمل فيها تلك الشركات سواء من حيث أنشطتها أو من حيث مواقع مراكز إدارات تلك الشركات، وهذا بدوره خلق ما أطلق عليه خبراء مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) مصطلح التكامل المعقد بين دول العالم.

 

صندوق النقد الدولي

أنشئ هذا الصندوق بموجب اتفاقية بريتون وودز التي عقدت في يوليو1944 وأصبحت نصوصها نافذة في 27 ديسمبر1945، ووظيفة هذا الصندوق هي دعم استقرار أسعار الصرف و المحافظة على التدابير المنظمة للصرف بين الدول الأعضاء ولقد تم منح الصندوق سلطات واسعة وموارد كبيرة حتى يتمكن من تحقيق أهدافه   والتي من بينها تفادي التنافس على التخفيض أسعار الصرف والمساهمة في إقامة نظام المدفوعات المتعددة الأطراف بالنسبة للعمليات الجارية بين الدول الأعضاء بالإضافة إلى إزالة القيود بين الدول المفروضة على الصرف الأجنبي وبث الثقة بين الدول الأعضاء،من خلال جعل موارد الصندوق ميسورة لها بضمانات ملائمة ومن ثمة إتاحة الفرصة لها لتصحيح الاختلال في موازين المدفوعات كما يقدم الصندوق وظائف أخرى منها:

-       تقديم المعونة الفنية عن طريق تخصيص بعض موظفيه وإرسالهم لعدد من الدول لفترات            تتراوح بين بضعة أسابيع وبين أكثر من عام لتقديم النصائح الفنية في العديد من المشكلات.

-       تقديم برامج تدريب متقدمة في مجالات التحليل المالي والسياسات النقدية والمالية.

-       التنسيق الفعال ما بين نشاط الصندوق ونشاط البنك الدولي لخدمة الاقتصاد العالمي وبالتالي فقد أسهم الصندوق في دعم اتجاهات العولمة بتحقيق المزيد من الدافع والحافز على التعولم والانخراط في تيار عولمة الاقتصاد العالمي.

 

 

البنك الدولي

أنشئ عام 1945 وبدأ في ممارسة نشاطه في يونيو1946، وقد جاء إنشاء البنك الدولي لتلبية حاجة ماسة إلى رأس المال لتمويل أعمال إعادة البناء والتعمير لما دمرته الحرب العالمية الثانية وتنمية اقتصاديات الدول المختلفة وفي واقع الأمر فإنه لا يعتمد في منح القروض أو ضمان هذه القروض على رأسماله المدفوع فقط   ولكنه يعتمد بصفة رئيسية على ما يستطيع جذبه من رؤوس الأموال الخارجية ومن ثمة فإنه يمثل قمة التعاون ما بين رأس المال الخاص وارس المال الحكومي العام في مجال الاستثمار الدولي وبالإضافة إلى عمليات الإقراض وضمان القروض فان البنك يقدم العديد من الوظائف أهمها تقديم المعونة الفنية للدول الأعضاء المتخلفة اقتصاديا مثل تحديد أسبقية المشروعات وإبداء النصح والتدابير الإدارية والتنظيمية لتنفيذ هذه المشروعات ووسائل تمويل نفقاتها المحلية.

 

 

 منظمة التجارة العالمية

وهي أهم المؤسسات المتعلقة بالعولمة، والتي تمارس الدور الرئيسي في تحقيقها وتحويل الاقتصاديات المحلية المعلقة على ذاتها إلى اقتصاديات مفتوحة مدمجة فعليا في الاقتصاد العالمي وهي وليدة عام 1945 وليس 1994كما يعتقد البعض، لكن لأسباب ظرفية تم إرجائها واستخدام الجات كمرحلة توصل إليها عندما تكتمل اقتصاديات الدول وتصبح مؤهلة بالفعل للدخول إلى السوق العالمية الواحدة المفتوحة دائما وبدون حواجز أو قيود.

 

تأثيرات العولمة على الفاعلين من الدول، وغير الدول: السلبيات والايجبيات:

ايجابيات ومخاطر العولمة الاقتصادية

الإيجابيات :

 

Ø     جذب الاستثمار إلى القطاعات الاجتماعية

Ø     زيادة النشاط التجاري الدولي

Ø     السماح بتحرك الكفاءات البشرية وذلك بإزالة الحواجز وتخفيض التعريفة الجمركية.

Ø     التخصص في الإنتاج مما يؤدي إلى تقليل أسعار السلع والخدمات المستوردة وبالتالي تخفيض العبء على المستهلك.

Ø     الحصول على التكنولوجيا المتقدمة.

Ø     زيادة التنافس في مجال السلع والأسعار وبالتالي زيادة النمو الاقتصادي على المستوى العالمي.

 

Ø      الانفتاح السياسي على معظم الدول العالم

    Ø   اتساع الاتصال بالمجتمعات والقدرة علىالوصول للمعارف

 

 

المخاطر:

 

إن معرفة المخاطر التي تحف العولمة من جميع جوانبها أمر ضروري حتى يستطيع من يتعامل تجنبها أو على الأقل التقليل من حدتها ومن حدة هذه المخاطر:

Ø     ظاهرة البطالة التي بدأت تتفشى على الصعيد العالمي نتيجة دخول الحسابات لتحل محل العقول البشرية وإحلال الإنسان الآلي محل القوى العاملة وتعتبر هذه المشكلة خطيرة بحيث أصبحت تهدد الأفراد العاملين وأسرهم.

Ø     إن القوى العسكرية التي كانت في خدمة الدولة وإستراتجيتها ستصبح في خدمة أهداف تتعلق بإستراتجية العولمة وهذا سيؤدي إلى أن تفرض القوى العظمى سيطرتها على العالم بفعل قوتها العسكرية وأنها سوف تخضعه إلى أوامرها وتتحكم في كل دولة وهو ما يسمى ب"الاستعمار المقبول" لدى الدول الضعيفة والنامية.

Ø     أنها تركز على حرية الفرد إلى أن تصل للمدى الذي يتحرر فيه هذا الأخير من كل قيود الأخلاق والدين و الأعراف و الوصول به إلى مرحلة العدمية ويصبح أسيرا لكل ما يعرض عليه.

Ø     أصبح الاقتصاد الحر هو المسيطر على النشاط الاقتصادي،أما المصلحة العامة أصبحت هامشية في اقتصاد السوق.

Ø     ظهور عملية الإغراق، والإغراق يرتبط بالسعر وذلك بأن تطرح في الأسواق سلع مستوردة بأقل عن سعر السوق المحلي وفي الحالة تعتبر السلع المستوردة بمثابة سلع أو واردات الإغراق، وظهرت هذه المشكلة مع فتح الأسواق أمام التجارة العالمية وإلغاء التعريفة.

    Ø الانعكاس السلبي على الموروث الثقافي.

   

       وضح كيف يمكن للدول الاستفادة من إيجابيات العولمة، وتجنب سلبياتها في الوقت نفسه؟

1.    الحصول على التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها

2.    تهيئة الدول النامية واندماجها بالمجتمع.

3.    استغلال الأسواق العالمية لصالح الدول.

4.    الاستفادة من البحوث العلمية والتجارب العلمية.

5.     إضافة ثقافات جديدة والإبقاء على الموروث الثقافي.

 

تجنب سلبياتها:

وهناك وسائل عديدة لمواجهة خطر العولمة فى المجالات المتعددة: ففى مجال العقيدة والأخلاق، يجب على الدول العربية والإسلامية تعزيز الهوية بأقوى عناصرها، وهو العودة إلى الإسلام، وتربية الأمة عليه بعقيدته القائمة على توحيد الله سبحانه، والتى تجعل المسلم فى عزة معنوية عالية، وبشريعته السمحة وأخلاقه وقيمه الروحية، فالهزيمة الحقيقية هى الهزيمة النفسية من الداخل حيث يتشرب المنهزم كل ما يأتيه من المنتصر، أما إذا عززت الهوية ولم تستسلم من الداخل فإنها تستعصى ولا تقبل الذوبان.

 

 

       ما تداعيات العولمة على سيادة الدولة الوطنية، مبينا كيف يمكن التعامل مع هذه التحديات؟

التداعيات:

 -1 إن العولمة بإشكالها ومظاهرها المختلفة تؤدي إلى الحد من سلطة الدولة وهشاشتها أمام القوى العظمى التي تسيطر على تيارات العولمة وخاصة الاقتصاد
-2
 عجز الدولة عن السيطرة على أصحاب القرار الحقيقيين. أي الأسواق المالية، والشركات العملاقة التي تتجاوز الدول والحدود.
 -3  
ظهور مؤسسات اقتصادية كونية تحل محل المؤسسات الاقتصادية الوطنية . والسماح للشركات متعددة الجنسيات والاستثمارات الأجنبية في اخذ دور متزايد في إدارة الأنشطة الاقتصادية مع مراعاة أن بعضها ينطلق في استثماراته من مفاهيم وفلسفات تغاير الهوية الوطنية للدولة.
 -4
تقييد هامش المعركة المتاح أمام راسمي السياسات الاقتصادية الوطنية بعدم تجاوز المصالح الاقتصادية العالمية. وتقليص مساحة القطاع العام ونظم الرقابه الحكومية مقابل زيادة دور القطاع الخاص والمحلي والأجنبي .
-5
فقدان الدولة لدورها بشكل متسارع من أن تكون تلك البؤرة التي يدور حولها كل شيء وتحدد مجال حركة كل شيء . وتحول دورها إلى مجرد أداة لحفظ الأمن، وتقدم الخدمات العامة بأقل التكاليف بالنسبة لأصحاب رأس المال.
6-  تزايد دور جماعات الضغط العالمية كالمنظمات العالمية في مجال الحريات وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والرأي في التأثير على صناع القرار في كثير من الدول بما يخدم أهدافها ومصالح الدول الكبرى التي تزعمها .
 -7
انتشار القيم والأفكار الليبرالية التحررية المختلفة عن قيمنا وأخلاقنا وعقيدتنا الإسلامية التي تعد حراستها إحدى وظائف الدول الإسلامية الرئيسية .

 

كيف يمكن التعامل مع هذه التحديات؟

1.     التقريب بين الثقافات والشعوب بإيجاد أرضية التقاء مشتركة يمكن العمل من خلالها مع احتفاظ كل ثقافة وكل حضارة بموروثها الثقافي.

2.     تحقيق التنمية الحقيقة للدول النامية والفقيرة.

3.     تحويل أنظمة الحكم في الدول الى انظمة ديمقراطية وفعالة سياسيا.

4.     فصل الربط بين العولمة والامركة.

5.     التهيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإداريةلا للدول النامية للاندماج في المجتمع الدولي المعولم.

6.     اصلاح عمليات الافساد والتجميد.

 


السؤال الثالث:

أهم المبادئ الإسلامية في العلاقات الدولية..

 

العلاقات الدولية في الإسلام كما يلي:
أولا: العدالة

 وهي إعطاء كل ذي حق حقه، دون تأثر بمشاعر الحب لصديق أو كراهية لعدو. وتقتضي العدالة في مجال العلاقات الدولية أن تُبنى العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية على أساس العدالة لكافة الأطراف، وعدم الجور على طرف فيها من جراء هذا الاتفاق أو تلك المعاهدة. قال تعالى «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى».

ثانيا: المساواة

 وتعني إتاحة فرصة متساوية للحصول على الحقوق الأساسية للإنسان والتمتع بها في ضوء مقاصد الشريعة، لا فرق في ذلك بين مسلم وغير مسلم، فكلنا لآدم وآدم من تراب، فالأصل واحد. وحديثا أدخل مصطلح المواطنة، وهذا المصطلح، وعلى ضوء التطور الذي حدث في العلاقات الدولية يحتاج من علماء العلاقات الدولية في الإسلام إلى وقفة متأنية ودراسة لهذا المصطلح في ضوء الاجتهادات التي يقومون بها. قال تعالى «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم»


ثالثا: الحرية

 وينبع مبدأ الحرية من قيمة المساواة بين البشر التي قررها الإسلام، وانتمائهم إلى أصل واحد يقتضي العدل، فالإنسان حر في اعتقاده «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، وحر في إبداء رأيه. يقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم «لا يكن أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا أن تجتنبوا إساءتهم».

 

رابعا: الوفاء بالعهود والمواثيق،

 وهذا تطبيق فعلي على أرض الواقع لقيم العدالة والمساواة والحرية. فالوفاء بالعهود والمواثيق يُعد عاملا أساسيا في العلاقات الداخلية والخارجية على السواء. الإسلام رفع شأن العهد حيث قال تعالى «وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا».

خامسا: مراعاة المصلحة العامة للدولة الإسلامية،

أي تحقيق المنافع ودرء المفاسد.
فقهاء الأمة متفقون على ضرورة مراعاة حال القوة والضعف للدولة الإسلامية في اتخاذ القرارات في مسائل العلاقات الخارجية حال الحرب والسلم. يقول تعالى «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.


مفهوم القوة في العلاقات الدولية، موضحاً أنماط القوة وطرق استخدامها في الساحة الدولية، ثم اذكر أهم المدارس التي نَظَّرت للقوة، وبين كيف يمكن تحقيق التوازن في القوة في حقل العلاقات الدولية؟

 

مفهوم القوة في العلاقات الدولية:

تتعدد الصور التي تتخذها القوة وتتغير وفقا لطبيعة وشكل النظام القائم، فالقوة هي حجر اساس لأي تنظيم سياسي. تُعرف القوة السياسية بأنها “عبارة عن ضبط للقرارات السياسية في الدول من قبل القوى الاجتماعية التي تسيطر على إدارة الدولة “، كما تُعرف أيضا بأنها ” القدرة على التأثير في الآخرين للحصول منهم على نتائج محددة، يسعى الطرف الذي يقوم بعملية التأثير للحصول عليها”. أعتبر (ميكافللي) القوة من العناصر الأساسية لقيام الدولة، فأكد على أن وجود أى دولة أو مؤسسة أو منظمة يعتمد بالدرجة الأولى على القوة ؛ لأنها المصدر الوحيد للمحافظة على ديمومتها وتوسعتها فالدولة بنظره قوة توسعية، وحظي هذا الرأي بالتأييد من قبل هوبز وبودان وأيده بشدة الأسقف (بوسويه) الذي يعتبر القوة حق من حقوق الدولة لأنها تمثل الحق الإلهي المطلق.

أنماط القوة وطرق استخدامها في الساحة الدولية

انماط القوة في المجتمع الدولي 
تتحدد انماط القوة في المجتمع الدولي تبعاً للكيفية التي تستخدمها الدول في تنظيم قواها وطبقاً لمشيئة امنها القومي ، ويمكن ان تشخص الانماط الاتية للقوة دولياً وكما يأتي :
 1
القوة الانفرادية او الذاتية  وفيه تعتمد الدولة بشكل عام على مواردها وذاتها لتحقيق مصالحها.
 2
القوة التحالفية او الجماعية:  كما تسمى من خلال الاحلاف والاتفاقيات .
3
 قوة الامن الجماعي:  ويتمثل في الجهود الدولية التي تضع في حسابها الكل من اجل الواحد والواحد من الكل .
 4
القوة الحكومة  العالمية:  التي تأخذ مظهر الحكومة العالمية أي وجود بناء فيدرالي عالمي تكون السلطة لحكومة عالمية واحدة .وهذا النمط عملية تحقيقه مهم لمجتمعنا المعاصر لاقرار السلام العالمي .

شروط استخدام القوة:

أولا : ان يكون هناك هدف يؤمن به شعبه

ثانيا: ان يكونهناك مجموعة من الحجج السياسية والقانونية والتاريخية زالادبية لتدعيم موقف هذا الطرف

ثالثا : ان يكون لدى الطرف وسائل القوة العلمية والمادية.

طرق الاستخدام:

1.    الاقناع: وهو استخدام قوتها القومية لاستمالة الدول الأخرى اتجاه قضاياها

2.    تقديم الاغراءات : ويتمثل بالمساعدات الاقتصادية والعسكرية والسياسية.

3.    فرض العقوبات : ومن الأمثلة على ذلك مقاطعة العرب لإسرائيل

4.    التهديد باستخدام القوة: وهو يكون بعدة طرق كالانذار او الدبلوماسية.

5.    استخدام القوة المسلحة: من شأن الحصول على مزايا إقليمية او التوسع مثل 1967 إسرائيل.

 

كيف يمكن تحقيق التوازن في القوة في حقل العلاقات الدولية؟

التوازن عبارة عن حالة من الاتزان الساكن أو المتحرك بين قوى متعارضة. ومن الملاحظ أن المصالح الدولية تجرها-حالة الاتزان- إلى نزاع مع دول أخرى داخل النظام الدولي. ويرى موركنثاو أن مصطلح توازن القوى يصف أشياء مختلفة يمكننا تصنيفها في مستويات مختلفة، أولا هناك الموقف النظري المنظومي الذي يعد أن توازن القوى يصف حالة يعاد فيها توزيع السلطة بشكل متساوٍ إلى حد ما بين مختلف أقطاب المنظومة العالمية. ثم المستوى النظري الوطني الذي يعد أن توازن القوى هو سياسة خاصة" سياسة توازن القوى"، أي السياسة التي تتبعها الدول لتحقيق هذا التوازن، وهنا يجب أن نميز بشكل أساس بين هذين المستويين، لأن الأول يقع على صعيد المنظومة الدولية والثاني على صعيد السياسة القائمة بين الدول. وهناك أيضا المستوى النظري للمؤرخين الرسميين حين يستخدم مفهوم توازن القوى لوصف حالة توازن أو عدم توازن . ويصف توازن القوى بأنه سياسة ترمز إلى المدرسة الواقعية في السياسة الدولية، وهي المدرسة التي تعني بظاهرة القوة، وأن الدول حينما تسعى للحفاظ على وجودها وأمنها ومركزها الدولي من خلال عملية الصراع على اكتساب القوة، فإن رائدها في ذلك هو تحقيق توازن القوى، وهو في الوقت نفسه سلاحها في تنظيم استخدام القوى والسيطرة عليها، تركز المدرسة الواقعية هنا على الصراع في تشكيل توازن القوى، وهو صحيح فيما يخص علاقته بالمدرسة الواقعية في السياسة الدولية التي تعده من اهم عوامل الاستقرار الدولي، غير أن توازن القوى ليس سياسة في حد ذاتها تسعى الدول إلى تحقيقها وتجاهد من اجلها، فالدول لا تسعى إلى التوازن بل تسعى إلى التفوق والهيمنة، مما يقود إلى نشوء توازن القوة، فتوازن القوة ليس حالة مقصودة بذاتها بل هو حالة يتم الوصول إليها بشكل عرضي من خلال السعي إلى التفوق، والدول الساعية إلى التفوق تجد نفسها في وضع الدول المتوازنة في لحظة تاريخية ما.

ويرى موركنثاو أن هناك ثلاثة أشكال لتحقيق السلام على الصعيد العالمي، أولا: إذا تم فرضه من قبل الرأي العام الدولي أو نوع من الأخلاق، ثانيا: يمكن تحقيق السلام من خلال القانون الدولي. ثالثا: هذا السلام يمكن أن يصبح حقيقة إذا أقمنا حكومة عالمية، أي قوة مهيمنة شبه مطلقة يمكنها فرض آرائها على أي كان بما في ذلك التحالفات. وأخيراً يمكن تحقيق السلام أو تحديد الحرب من خلال توازن القوى، وهنا يرى موركنثاو بأن الحل الاخير هو الممكن؛ لأن الحلول الأخرى تبدو له غير قابلة للتحقيق من الناحية العملية، ويعتقد أن مفهوم توازن القوى ينشأ من طبيعة العلاقات الدولية، وأن مختلف الجهود التي تبذلها الدول والأمم تتعارض مع بعضها البعض في نهاية المطاف ويمكن للتوازن أن ينبثق بشكل عفوي في بعض الظروف، وهذا موقف عقلاني؛ لأنه يأخذ طبيعة الإنسان بعين الاعتبار، وهو موقف اخلاقي لاعتقاده بإمكان تحقيق السلام,

ويعد الواقعيون أن لعبة ميزان القوى هي الوسيلة الأكثر عملية لإقامة السلام والاستقرار مقارنة مع دعوة المثاليين إلى اعتماد القانون الدولي وإقامه حكومة دولية. ويشير موركنثاو إلى وجود طرائق مختلفة لتوازن القوى مثل "مبدأ فرق تسد، سياسة التعويضات، وسياسة التسلح ونظام الأحلاف". وتذهب خلاصة أفكار موركنثاو"إلى أن توازن القوى هو ظاهرة طبيعية في حياة الدول؛ فالسياسة الدولية ليست سوى صراع من أجل القوة، وتوازن القوى هو نتيجة حتمية لهذا الصراع"

 

توازن القوة :
الفكرة الكامنة وراء نظام القوى بصورته التقليدية في العلاقات الدولية هي ان الطابع المميز لهذه العلاقات هو الصراع وهذا الصراع لا يميله اختلاف المصالح القومية وانما ينشأ من محاولة الدول تعظيم قوتها بالنسبة للأخرين . فعندما تبلغ دولة ما درجة عالية من القوة فان ذلك سيكون مدعاة لتهديد حرية دول اخرى ، مما يدفع التحدي الجديد الدول لمواجهة القوة بالقوة من خلال قواها الذاتية او تحالفها وعموماً فان تحالفات القوى المضادة المتعادلة لا تمكن دولة او مجموعة من الدول من الاعتداء على غيرها تحت وهم الاعتقاد انها تحظى بالتفوق . ومن هنا فان توازن القوى يخدم السلام العالمي من جهة ويحمي استقلال الدول الاعضاء المجاورة او التكتلات من جهة اخرى . ويستند نظام توزان القوى على ركيزتين هما :
1.
ان الدول الاعضاء محاور القوى يجمعها هدف الابقاء على الوضع السائد في علاقات القوة وردع العدوان .
2.
في حالة أي موقف دولي فان التوازن يتحقق عن طريق قدرة القوى على احداث ضغوط مضادة .
وهناك توازن للقوة يتألف من مجموعات قوى كثيرة وهي :
1.
الصراع الدولي : يعني بالصراع الدولي هو تنازع الارادات الوطنية ، وينجم عن تباين مراحل قوة الدولة وامكاناتها المتاحة بمختلف مظاهرها المادية والمعنوية ، كما يؤدي الى اتخاذ قرارات او انتهاج سياسات خارجية تختلف اكثر مما تتفق ولكن بالرغم من ذلك يظل التنازع دون الدخول في نزاع مسلح . وللصراع اشكال منها الصراع السياسي والصراع الاقتصادي والصراع الاعلامي وما الى ذلك ,وتنوع أدوات الصراع وتدرج من اكثر فاعلية الى اكثرها سلبية ومنها : والضغط - الحصر - الاحتواء - التهديد – العقاب – التفاوض – التساوم – الاغراء – التنازل الخ. والصراع الدولي اشمل واعقد بمفهومها من مفهوم الحرب لان الحرب متى ما وقعت لا خيار امام اطرافها سواء الاستمرار او الاستسلام او المقاومة او الاذعان او النصر او الهزيمة . اما الصراع فيمكن ادارته والتكيف مع ضغوطه المختلفه من خلال المدخل النفسي او المدخل العقائدي او مدخل المصالح القومية او مدخل سباق التسلح او مدخل النظام الدولي والمدخل السياسي والمدخل الجيوبولتيكي
2.
الوفاق الدولي
يرجع هذا المدلول ال سبعينات هذا القرن . وقد شارع للتعبير عن الحالة التي وصلت اليها علاقات الكتلتين الغربية والشرقية ( السوفيتية ) في حينه والتي اصبح الطابع المميز لها هو الاتفاق المشترك حول العديد من القضايا الاساسية خاصة مسألة الحرب والسلام في ظل الرعب النووي ولعل من بين الاسباب التي برزت ظاهرة الوفاق ما ياتي :
أ. تقلص الصراعات العقائدية على سلوك القوتين العظميين كرد فعل تلقائي ومنطقي للتصاعد المستمر من اخطار المجابهات والحروب .
ب- سباق التسلح بين الدولتين العظميين قد تجاوزتا مرحلة المراهقة السياقة فطابع الادراك والنضج والتعقل هو الطاغي على سلوكهما بعيداً عن الانفعال والتطرف .
ج- تصاعد اخطار الصين كقوة نووية .

وعموماً فان هنالك من يستخدم مصلح الانفراج كبديل للوفاق ، فاذا كان الوفاق يعمي الذوبان النهائي لمظاهر الاختلاف والتناقض فان العلاقات بين الدولتين العظميين ليس كذلك ، واذا كان الانفراج يعني التوترات اخذت في الانحسار فان علاقات الدولتين العظميين اكبر من ذلك اذ يصدق على الوضع القائم بينهما انهما بلغا مرحلة التفهم المشترك للمصالح والقضايا الرئيسة بينهما
نظام القطبية الثنائية :
نظام دولي برز للوجود بعد الحرب العالمية الثانية عرف بمراحلة الاولى بنظام القطبية الثنائية المحكمة ، ثم تطور الى ما يعرف بنظام القطبية الثنائية المفككة . وقد دفع الى ظهوره ثلاثة عوامل هي : التقسيم الثنائي لامكانات القوة الدولية وتفاقم الصراعات العقائدية وحيازة القوتين العظميين بنسبة هائلة من قدرات الحرب النووية في المجتمع الدولي . فنظام القطبية الدولية يعني توزيع امكانات العالم الفعالة من القوة بين كتلتين متنافستين وقد اتخذ اطار مؤسسي لهيئة حلفين هما ( الاطلسي ووارشو ) التي تشير عليهما الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا الذي انهار عام 1989 وبرز نظام القطب الواحد .

المركزية المتعددة البولبستترزم :
اصطلاح دخل ادبيات السياسة منذ بدايات الستينات يعبر عن انتهاء الهيمنة الثنائية المطلقة للقوتين وبروز قوى جديدة تتمتع بسلطة اتخاذ القرارات التي تتصل بمصالحها الوطنية بعيداً عن تسلط هاتين القوتين .

 

السؤال الرابع:

 

• ما المقصود القوة الخشنة والقوة الناعمة في العلاقات الدولية، ومتى يمكن استخدام كل منها في العلاقات الدولية؟

 

القوة الناعمة:

 هي القدرة على جعل الناس أو الدول ترغب فيما أنت راغب فيه، وأن لا تستخدم القسرية أو الإغراء لجعلهم يتبعوك، أي أن القوة الناعمة هي القدرة على الاعتماد على قوة الجذب والإقناع بدلا من إجبار الدول على اتباع سياسات معينة.

أهم وسيلة لتحقيق أهداف الطرف الأول عبر سبيل القوة الناعمة هي بتشكيل أولويات وأفضليات الطرف الأخر بحيث تتماهى رغباته مع رغبات الطرف الأول، ويتحقق ذلك بسبب ما يمثله هذا الطرف من نجاح أو ما يمثله من نموذج يحتذى به.

أنماط القوة الناعمة:

التدخل من خلال الثقافات

التدخل بالاعمال السياسية

تعميم روايات وسرد وقائع

القدؤة على جذب الاخرين وشرعية أعمالهم من خلال الاعلام والترويج

القوة الخشنة (الصلبة):

هي القدرة على استخدام الجزرة بهدف التأثير على سلوك الاخرين.

تتكون القوة الصلبة من

العناصر العسكرية . التدرج باستخدام السلاح من خلال(دبلوماسية الاكراه. التخريب . الردع. الدفاع. التدخل العسكري المباشر)

العناصر الاقتصادية. وهي استخدام الأدوات الاقتصادية (تقديم الاغراءات . العقوبات. الحصار)

 

متى يمكن استخدام كل منها في العلاقات الدولية؟

الناعمة :

في حال تحسين الصورة الذهنية الخارجية للدولة والحصول على دعم الاخرين

مثال على ذلك :

سياسية قطر بالتعامل مع ازمة الحصار المفروض عليها.

تقديم إسرائيل الخدمات الطبية لشرائح معينة من الشعب والسفر والمنع من السفر.

الصلبة:

في حال بسط السيطرة على نفوذ الاخرين والتوسع الإقليمي ووجود خطر وتهديد العسكري للدول .

مثال على :

احتلال إسرائيل وبسط نفوذها بالقوة العسكرية والتوسع بالاستيطان بحرب 1967

الحرب على العراق  والحرب على أفغانستان

حصار السعودية والامارات على اليمن.

 

السؤال الخامس:

تناول بالشرح سياسة عدم التدخل في العلاقات الدولية، موضحاً متى يكون التدخل مشروعاً بالنسبة للقانون الدولي، واذكر أنواع وأدوات التدخل الأجنبي، مدللا على ما تقول بأمثلة من الواقع الدولي؟

      وضح سياسات وأدوات التدخل العنيف وغير العنيف في الساحة الدولية؟

      يتنوع الفاعلون المشاركون في التفاعلات الدولية، وتتعدد آليات وأساليب عملهم، تناول ذلك موضحاً نماذج من الواقع الدولي؟

      تناول أحد نماذج العلاقات الدولية بين فاعِلَيّن دوليين أو أكثر موضحاً؟

 

شرح سياسة عدم التدخل في العلاقات الدولية:

... ويرجع مبدأ عدم التدخل الى الثورة الفرنسية وإقرار السلطات الفرنسية على أثرها أنه يمتنع الشعب الفرنسي عن التدخل في شؤون الحكومات الدول الأخرى في شؤونها الداخلية.

إن مبدأ عدم التدخل يكمن أساساً في السيادة فليس لا لأي دولة أو شخص دولي أن يتدخل في شؤون دولة ذات سيادة، ويعتبر مبدأ عدم التدخل من المبادئ الأساسية التي تعمل الهيئة الدولية وفقا لها ومنها:

1.    المساواة في السيادة بين جميع الأعضاء

2.    التزام الدول بالوفاء بالتزاماتها الدولية وفق مقتضيات حسن النية.

3.    التزام الدول بتسوية خلافاتها بالطرق السلمية.

4.    امتناع الدول الأعضاء في علاقاتهم الدولية، عن التهديد باستعمال القوة واستخدامها ضد سلامة الأراضي والدفاع النفس .

 

متى يكون التدخل مشروعاً بالنسبة للقانون الدولي؟

مشروعية التدخل

اختلفت مبررات التدخل ومرتكزاته وخاصة بالنظر الى التعامل الحذر مع السيادة الدولية، فالتدخل يأخذ شرعيته في معظم الحالات من ذرائع وتكيفات الدول التي تقدم عليه، أي أن التبرير يأتي بعد التدخل ومن هذه التبريرات:

1.    التدخل الجماعي طبقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة: في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يبيح التدخل إذا ما أقدمت الدولة المعنية والمتدخل في أمرها على بعض الاعمال التي تكون من شأنها تهديد السلم والامن الدوليين.

2.    التدخل بناءً على الطلب: ويكون مبني هذا النوع من التدخل بدون ضغط ويكون من طرف الحكومة الفعلية من خلال الاتفاقيات ومعاهدات مشتركة تتضمن إمكانية تدخل دولة بشؤون دولة أخرى والاعتراف للحكومات القائمة بحق الحصول على المساعدات العسكرية الخارجية أمر لا يتفق مع مبدأ عدم التدخل.

3.    التدخل ضد التدخل: ففي حالة تدخل دولة في شؤون دولة أخرى يجب التفرقة بين حالة ما إذا كان التدخل مشروعاً أو غير مشروع، فلا يجوز التدخل من طرف دولة ثالثة إذا كان التدخل الأول تدخلا مشروعاً ويجوز إذا كان هناك أضرار بصالح الدولة المتدخلة أو إضرار للصالح العام لجماعة الدول.

التدخل من أجل حماية حقوق الانسان وتحقيق الحماية الإنسانية، وحماية الأقليات

 

اذكر أنواع وأدوات التدخل الأجنبي:

الأنواع:

أنواع التدخل الأجنبي:

هناك عدة أنواع من التدخل الأجنبي، سواء من حيث الصور والاهداف واشكاله ودوافعه أسبابه ومن حيث نظريات التي تفسره:

1.    التدخل الأجنبي من حيث صور التدخل:

·        التدخل الغير المباشر: وهو ذلك التدخل الذي يأخذ شكل سلمي بصورة خفية او مقنعة او بصورة واضحة علنية مثل سياسة الضغوط الاقتصادية من خلال تقديم القروض التي تتضمن شروط للتأثير إرادة الدولة والمساعدات الانسانية.

·        التدخل المباشر: وهو التدخل الذي يأخذ صورة مباشرة وعلنية وذلك باستخدام القوة المادية ويعتبر هذا النوع من أبرز صور التدخل التي يعرفها المجتمع الدولي، وقد أكد تاريخ العلاقات الدولية ان معظم صور التدخل كانت تتم من طرف دولة تتمتع بقوة وسلطة أعلى من الدولة الضحية.

2.    التدخل الأجنبي من حيث الشكل واهداف التدخل: 

·        الشكل الفردي والجماعي للتدخل:

ان السمة الغالبة للتدخل هي الشكل الفردي من دولة واحدة على دولة أخرى أما التدخل الجماعي فهو يحصل من عدة دول مجتمعة ويمثل مصالح او غايات دول مجتمعة ومن الصعوبة توافق هذه الدول المتدخلة مثال على الشكل الفردي التدخل العسكري الأمريكي في كوبا 1950م أما في الشكل الجماعي تدخل حلف النيتو في كوسوفو 1999م.

 

 

·        الشكل الصريح أو الضمني للتدخل:

فالتدخل يكون صريح أو علني عندما يكون واضح به من طرف أجهزة الدولة الرسمية ويكون من شأنه التأثير على قرارات الدول الأخرى من غير وسيط، أما التدخل الخفي او الضمني فكثيرا ما يكون بتدخل دولة في شؤون دولة أخرى لكي تنفرد بالمغانم مما يجعل تدخلها خفيا.

·        الشكل الداخلي والشكل الخارجي للتدخل:

فالتدخل الداخلي يحدث عندما تتعارض الدولة المتدخلة للسياسة الداخلية للدولة المتدخل فيها.

أما التدخل الخارجي فيحدث عندما تتدخل دولة في علاقة دول أخرى وتحاول تغييرها أو توجيهها في اتجاه معين.

·        الشكل السياسي والدبلوماسي للتدخل:

وهذا النوع من التدخل يكون كتابيا او شفويا وإطلاق تصريحات من السياسيين والدبلوماسيين، وذلك بصفة رسمية او غير رسمية تنطوي على تهديد، والتدخل السياسي يحصل من خلال قيام رئيس دولة عظمى بالتدخل في نزاع إقليمي من خلال دعم طرف ضد طرف اخر.

·        الشكل الإعلامي أو الدعائي والثقافي للتدخل:

يعتبر هذا النوع من التدخل على تسليط النشاط الإعلامي والدعائي للتأثير على أفكار وتوجيهات الرأي العام الدولي والداخلي وبما يسير مع أهداف الدول المتدخلة، وقد زاد استخدام هذا النوع من التدخل بعد الحرب العالمية الثانية وكذلك بسبب الطفرة التكنولوجيا الهائلة في الوقت الحاضر وابح من اقوى الأسلحة للتأثير على رأي الدول والتدخل فيها، واما التدخل الثقافي وهو أسلوب قديم استخدمته الدول الاستعمارية في البلدان المستعمرة عبر الارساليات الأجنبية والمدارس ونضم محو الامية والمساعدات الميدانية للأرياف كوسائل لفرض ثقافة الدول الدخيلة.

·        الشكل الاقتصادي للتدخل:

ويعتبر هذا النوع من أخطر أنواع واشكال التدخل في ظل العولمة، وتستخدم فيها الأطراف الأجنبية سياسة التأثير الاقتصادي لتأثير والضغط وذلك لاستهداف وضرب القطاعات الاقتصادية الحساسة للدول المعنية وذلك من خلال البورصات المالية والمؤسسات المالية العالمية.

·        الشكل العسكري للتدخل:

وهو يعني أن تقوم دولة متدخلة باستخدام القوة العسكرية في الدولة المراد التدخل في شؤونها، أي انه ما يميز هذا النوع من التدخل هو استخدام القوة العسكرية، من خلال ارسال وحدات نظامية او غير نظامية، مثل التدخل الأمريكي في أفغانستان.

 

3.    التدخل الأجنبي من حيث دوافع وأسباب التدخل:

·        الدوافع والأسباب الأيدلوجية للتدخل:

فالايدلوجية تعتبر المحرك القيمي والعقائدي للدول ولنشر أيدولوجيتها تسعى الكثير من الدول الى السيطرة على الدول الأخرى من خلال التدخلات، ويكون الغرض من التدخل إقامة نظام سياسي او نظام اجتماعي او اقتصادي(الرحباني،2011ص37)

·        الدوافع والأسباب الأمنية للتدخل:

فالحفاظ على سلامة وامن الدولة من المصالح الأساسية التي تسعى كل دولة الى تحقيقه وفي شتى التخصصات، وهذا مما يجعل التدخل من الوسائل التي تدافع بهما الدول عن امنها واستقرارها، بان ترى دولة ان هناك خطر من دولة مجاورة على امنها القومي فإنها ستتدخل بشكل سريع للحفاظ على استقرارها الداخلي، مثال التدخل الإسرائيلي في لبنان 1982م لضرب البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية.

·        الدوافع والأسباب المالية والاقتصادية للتدخل:

يعتبر الدافع الاقتصادي الضابط والمحدد لطبيعة التفاعل بين الوحدات السياسية على المستوى الدولي، فالدوافع الاقتصادية غالبا ما تكون سببا في القيام العديد من الحروب، فالحصول على الموارد يعتبر من الدوافع الرئيسية للتدخل فمثلا التوابل كانت السبب الرئيسي لتدخل البرتغال في اندونيسيا، وبعد اكتشاف البترول والمعدن النفيسة أصبحت الدول العظمى تتنافس على الدول التي تمتلك الثروات للتدخل فيها وتستغلها.

·        الدوافع والأسباب العسكرية للتدخل:

استخدام التدخل العسكري والحرب كأداة لزيادة قوة الدولة بالنسبة للدول الأخرى واستخدمت كعقاب ضد الذين يهددون توازن النظام الدولي وذلك بشكلين: التدخل الدفاعي/ إصرار الدولة عدم تغير توازن القوى في اتجاه لا يلائم مصالحها وكذلك التدخل الهجومي/ وهو الذي تتعمد الدولة اسقاط نظام حكم معين وتغييره كوسيلة لتعديل التوازن في اتجاه يخدم مصالحها تدخل الاتحاد السوفيتي في هنجاريا وتدخل أمريكا في العراق وأفغانستان .

 

أدوات التدخل الأجنبي:

ا- التدخل السياسي :هو ذلك التدخل الذي يحصل بطريق رسمي وبصفة علنية ، أو بطريق غير رسمي ودون علانية ، ويكون التدخل بطلب كتابي أو شفوي من الدولة المتدخلة الذي قد يتحول الى تدخل عسكري أو التهديد به إذا لم تجيب الدولة المتدخل في أمرها لطلبات الدولة المتدخلة.

 

ب- التدخل الفردي أو الجماعي : قد يكون التدخل من طرف دولة واحدة وقد يكون جماعياً ، ويكون للتدخل الجماعي آثاراً أقل خفةً وحدةً من التدخل الفردي كونه لا يأتي ضماناً لمصلحة دولة بذاتها . وجاء في المادة 14والمادة 36 من ميثاق الامم المتحدة بانه يكون للجمعية العامة أو لمجلس الأمن أن يوصي كل منهما باتخاذ ما يراه ملائماً من تدابير لتسوية أي موقف يضر بالرفاهية العامة أو يعكر صفو العلاقات الودية بين الأمم  .

ج- التدخل الصريح أو الضمني : كثيراً ما تتدخل دولة ما في شؤون دولة أخرى ، وكي تنفرد هي بالمغنم – الذي تراه – تجعل من تدخلها خفياً ، وكثيراً ما ينتج عن التدخل الخفي آثاراً سيئة وضارة كونها تحصل دون سلطات الدولة المتدخل في أمرها ، بعكس التدخل العلني والصريح  .

 

أمثلة كثيرة على التدخّل الإنساني

 أو لأهداف إنسانية تمّت في الماضي البعيد: كالتدخّل الفرنسي في سورية عام 1860 بزعم حماية بعض الأقليات الدينية، والتدخّل البلجيكي في الكونغو عام 1960. وفي الماضي القريب تدخّل قوات التحالف الدولي في العراق بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 688 لعام 1991، وتدخّل حلف الناتو في إقليم كوسوفو عام 1999. وحديثاً التدخّل العسكري الأمريكي في أفغانستان 2001، وفي العراق 2003 تحت مسميات التدخّل لمكافحة الإرهاب الدولي ونشر الديمقراطية!

 

 

تناول أحد نماذج العلاقات الدولية بين فاعِلَيّن دوليين أو أكثر موضحاً؟

النظام الإقليمي أنّه:

 ”النظام الذي يتكون من دولتين أو أكثر تكون متقاربة ومتفاعلة مع بعضها البعض، ولها روابط إثنية ولغوية و إقليمية واجتماعية  وتاريخية مشتركة، تساهم في زيادة الشعور بهويتها الإقليمية أفعال وموقف دول خارجة عن النظام“.

أو  أنّه: ”نمط منتظم نسبياً و مكثف من التفاعلات، يكون معترف به داخلياً و خارجياً بصفته مضماراً متميزاً، و يجرى إنشاؤه والحفاظ عليه من قبل طرفين متجاورين أو أكثر“.

أهم العناصر المحددة للنظام الإقليمي

1.    ضرورة وجود فاعلين أو أكثر.

2.    الجوار الجغرافي أي ضرورة الانتماء إلى رقعة جغرافية محددة.

3.    كثافة التفاعلات بين الوحدات و اختلافها عن تفاعلات أقاليم أخرى، أي لابد أن تحتوى على قدر من الخصوصية.

4.    قوة التجانس الاجتماعي والاقتصادي والثقافي أي الوعي الإقليمي وتكوين هوية إقليمية

 

السؤال السادس:

يتنوع الفاعلون المشاركون في التفاعلات الدولية، وتتعدد آليات وأساليب عملهم، تناول ذلك موضحاً نماذج من الواقع الدولي؟

لم يعد يقتصر النظام الدولي على الدول والمنظمات الدولية فحسب في إطار تفاعلاته، وانما تعدى ذلك الى ابعاد وانماط متعددة فهناك الفاعل الرقمي (الالكتروني) الذي اصبح مفتاح الهيمنة الخشنة واللينة على الوحدات الدولية ، وامسى مدخلا مهماً في العلاقات الدولية لاسيما القرن الحادي والعشرين حتى انتج لنا مقتربات متناثرة من الفواعل استطعنا بعد الاستقراء والاستنباط والمشاهدة لواقع التفاعل الدولي القائم على الثلاثي المتنافر (التعاون، التنافس، الصراع) من تشخيص الفواعل الجديدة التي دخلت الى الهرمية الدولية حتى ان هناك من يجعل تلك الفواعل الجديدة اكثر تأثيراً من الدولة بل ان هناك من ذهب ابعد من ذلك الى والغى دور الدولة ونقلها من الفاعل الرئيس الى الفاعل الثانوي في النسق الدولي، وبعيداً عن الجدل والمماحكة في اتون تلك الآراء والأفكار المتضاربة في العلاقات الدولية فان الدراسة جاءت لفك اللبس بين وتقديم الفواعل في النظام الدولي بشكلها الجديد فرداً او مؤسسة او دولة.

اولاً : المنظمات الدولية غير الحكومية : بداية نشأة هذه المنظمات يعود الى نهاية القرن التاسع عشر وتوسع بشكل أكبر في النصف الثاني من القرن العشرين اذ شهدت تطوراً سريعاً لشكل اخر من المؤسسات الدولية بالتوازي مع نشؤ المنظمات الدولية الحكومية، و المنظمة الدولية غير الحكومية. مثل منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات والاتحادات والنقابات بمختلف اشكالها فقد كان لبعض منظمات المجتمع المدني الداعية للديمقراطية وحقوق الانسان دور في اشعال فتيل الثورات في المنطقة العربية رغم صدق المطالب الا ان قطف الثمار تبتعد في المحصلة عن القاعدة الجماهيرية صاحبة الفعل وتصبح الضحية، وتحول المكاسب الى قوى إقليمية او دولية لها مصالح من هذا التغيير. ولسنا بصدد تقييم تلك المنظمات بقدر تأكيد دورها في التغيير الدول في ظل اتساع رقعة فواعل النظام العالمي الذي خرج عن إطار قيمته الدولة الى روح العالمية في ظل العولمة.

 تانياً: الشركات المتعددة الجنسيات: ويمكن تجسيد دور الشركات متعددة الجنسية وسطوتها في السوق العالمية من حقيقة كون ( ٥٠ %) من تجارة الولايات المتحدة الأميركية واليابان و ( ٨٠ %) من تجارة بريطانيا هي معاملات بين شركات وفروع للشركات نفسها في دول اخرى. كما (% تقدر مبيعات الشركة العالمية الاولى ( ٧٧٠٠ ) مليار دولار سنوياً، وهي تمثل ( ٣٥من الناتج الاجمالي العالمي الذي يقدر ب( ٢١٨٠٠ ) مليار دولار في العام نفسه. علماً ان جميع المؤشرات الاقتصادية تشير الى النمو المستمر في هذه النسب وبالتالي ( تعزيز هيمنة الشركات متعددة الجنسية على الاقتصاد العالمي)

ثالثاً: الحركات الراديكالية وحركات التحرر الوطني: عند النظر في ابعاد تلك الحركات نجد ان الطابع المؤسس لها يقوم على مقومات قوة فكرية تستقطب محفزاتها من الواقع الموجود على الأرض، وغالباً ما تكون في صلب الفكر الذي يمس الاعتقاد او العادات والتقاليد ليكون المحور في الفكر الجمعي ومن ثم الانطلاق نحو مشروع ذو ابعاد تتجاوز القوة العسكرية الى ابعاد اجتماعية وسياسية. برزت حركات تحرر وطني ذات طابع إسلامي ، فهناك حركات تنتمي فكرياً وعقائدياً الى تيار الإسلام السياسي، وهي عاملة في محيطها الإسلامي وتشكل في الوقت نفسه نواة وعنصراً اساسياً في حركات التحرر الوطني في بلادها ، ومن هذه الحركات على سبيل المثال حركة حماس الإسلامية في فلسطين التي تحكم غزة منذ عام ٢٠٠٧ ، وهي تعمل على إيجاد مشروع عربي واسلامي متكامل لتحرير ارض فلسطين التاريخية من النهر الى البحر، اذ ان الصراع هو صراع وجود وليس صراع حدود، وبما ان هذه الحركات لا تمثل بعداً دولياً في استثناءات معينة فإنها لا تعد فاعلاً من غير الدول على غرار القاعدة او تنظيم داعش في قضايا النسق العالمي

. رابعاً : الأشخاص الفاعلين\ الفرد الفاعل "عابري القوميات": يقصد بهم الأشخاص الفاعلين الذين لهم تأثير دولي فانه من الصعوبة بمكان تحديد سماتهم وحصرهم في هذه الدراسة ولكننا بهذا الصدد سوف نأخذ على عاتقنا نماذج متنوعة لها تأثير في القرن الحادي والعشرين أمثال بابا الفاتيكان والذي له كلمة في أذهان المسحيين حول العالم وبالتالي التأثير الكبير عليهم. والملياردير الأمريكي سورس الذي أسس لبناء كيان عاملي لتوسيع رقعة العولمة . وسائل الأعلام: كل الهيئات والنقابات

 

السؤال السابع:

·        ارهاب الدولة في العلاقات الدولية؟

لا يختلف اثنان اليوم عن مدى تأثير الإرهاب على الدول المختلفة وما يشكله من خطر حقيقي يؤثر على استقرارها بل وحتى على مستقبلها، لذلك فقد اضحى الارهاب اليوم اسلوبا جديدا تتخذه بعض الدول لتوظيفه استراتيجيا في ادارة علاقاتها الدولية مع دول عديدة في العالم، لقد اضحى استخدام اسلوب ارهاب الدولة من المسلمات الحديثة التي تتبناها بعض الدول تجاه مواطنيها أو الدول الأخرى على حد سواء، ولا نغالي في القول عندما نسلم بان ممارسة هذا النوع من الإرهاب من قبل بعض الدول أخذ يؤتي ثماره في كيفية توجيه علاقاتها الدولية من جهة وترسيخ دعائم حكمها من جهة أخرى. ولعل مرد ذلك يعود الى جملة عوامل أهمها هو قدرة الدولة على التأثير على باقي الدول من خلال استخدام هذا العامل وبالتالي يمكن لتلك الدولة أن تقوم بتطويع المجتمع الدولي وفقا لإرادة جعلتها في صميم اعمالها من خلال وضع استراتيجية تقوم على اضعاف بعض الدول من خلال تحريك الجماعات الإرهابية هنا وهناك، هذا من جانب ومن جانب اخر نرى ان هذا الأمر يحتم على منظمة الأمم المتحدة التدخل بوصفها المنظمة العالمية الأم التي يقع على عاتقها مهمة حفظ السلم والأمن الدوليين.


·        اشكال ارهاب الدولة:

اولاً:- ارهاب الدولة المباشر/

من خلال هذا النوع من الارهاب تقوم الدولة باستخدام الإرهاب مباشرة وذلك من خلال مؤسساتها الرسمية الأمنية والقوات التابعة لها أو حتى يمكن للدولة بهذه الحالة أن تقوم بتمويل واسناد الجماعات الإرهابية تابعة لها لبث الرعب والقيام بزعزعة الوضع الأمني في الدولة المستهدفة من خلال أحداث تفجيرات أو عمليات قتل جماعي أو زعزعة الأمن والاستقرار فيها بحيث تفقد الدولة المستهدفة أمنها شيئا فشيئا ما يؤدي إلى اضطراب واضح في الاستقرار السياسي لها.

 الفرع الأول:- الارهاب من خلال استخدام القوات النظامية

تعتبر هذه الحالة من ابشع صور ارهاب الدولة ويتجسد من خلال استخدام الدولة لجيوشها النظامية في القيام بأعمال ارهابية خارج حدود الدولة بعمليات تعرضيه على دولة أخرى وضرب اهداف استراتيجية فيها، وهنا لا بد من التفريق بين ما هو عمل ارهابي أو عمل عدواني فالعمل العدواني له حالات خاصة قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحديدها في قرار خاص عن حالات العدوان عام 1974 وهذه الحالات عموما تشمل حالات الغزو أو ضم اقليم دولة معينة لأراضيها او القصف الجوي وغيرها ، الا ان حالات الارهاب او العمل الإرهابي تختلف هنا حيث يمكننا التفرقة بين طبيعة الفعل الصادر من الدولة اذا كان ارهابا او عدوانا من خلال طبيعة العمل ، ومع سرد حالات العدوان السابقة يتبين ان الارهاب يمثل أي عمل من شأنه أن يحدث الفوضى والرعب بين المدنيين ويزعزع أمن الدولة

الفرع الثاني:- ارهاب الدولة من خلال استخدام الأشخاص والمنظمات التابعين لها

في هذه الحالة تقوم الدولة بالإرهاب من خلال اشخاص او مؤسسات تابعين لها مثل اجهزة الامن الداخلية في الداخل اي ما يطلق عليه ارهاب الدولة الداخلي او كذلك من قبل أجهزة مخابراتها في الخارج للتأثير في العلاقات الدولية وما يطلق عليه ارهاب الدولة الدولي.

المطلب الثاني:- ارهاب الدولة غير المباشر

تعتبر هذه الصورة من صور ارهاب الدولة هي الأكثر شيوعا في الآونة الاخيرة حيث اخذت كثيرا من الدول تستخدم ارهاب الدولة غير المباشر في تسيير علاقاتها الدولية مع الاخرين من خلال تقديم الدعم غير المباشر المعلن او الخفي للجماعات او الافراد الذين يرتكبون عمليات ارهابية في دولة معينة القصد منه زعزعة الأمن والاستقرار فيها وغالبا ما تنكر الدولة التي تمارس هذا النوع من الارهاب قيامها بمثل هكذا اعمال ارهابية، لذلك فان اغلب عمليات ارهاب الدولة تتم من خلال هذه الصورة نظرا لما تتميز به من التخفي والسرية الأمر الذي يمكنها من تحقيق أهدافها، ويجنبها ردود الأفعال والانتقادات الدولية وينأى بها عن التورط في الحرب التقليدية او اتخاذ اي وسائل ارهابية مباشرة تعد اعمالا عدوانية. ومن أمثلة هذا النوع من الارهاب ما حصل في امريكا اللاتينية حيث شهدت وقوع العديد من جرائم ارهاب الدولة غير المباشر خاصة في فترة الحرب الباردة ففي السلفادور كانت الفرقة العسكرية الأمريكية (القبعات الخضر) تشرف على تدريب فرق القوات الارهابية التي يطلق عليها الجيش السلفادور والتي قامت في نهاية التسعينات من القرن الماضي بموجة من التخريب والاغتيالات والقتل.

 

·        دور منظمة الأمم المتحدة في مكافحة الارهاب

اعتمدت الدول الأعضاء في 8 أيلول/سبتمبر 2006 استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. والاستراتيجية: هي على شكل قرار وخطة عمل مرفقة به ـ صك عالمي فريد سيحسن الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب. وهذه هي المرة الأولى التي اتفقت فيها الدول الأعضاء جميعها على نهج استراتيجي موحد لمكافحة الإرهاب، ليس فحسب بتوجيه رسالة واضحة مفادها أن الإرهاب غير مقبول بجميع أشكاله ومظاهره بل أيضاً بالعزم على اتخاذ خطوات عملية فردياً وجماعياً لمنعه ومكافحته. وتلك الخطوات العملية تشمل طائفة واسعة من التدابير التي تتراوح من تعزيز قدرة الدول على مكافحة التهديدات الإرهابية إلى تحسين تنسيق أنشطة منظومة الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. واعتماد الاستراتيجية يفي بالالتزام الذي قطعه قادة العالم في مؤتمر القمة الذي عقد في أيلول/سبتمبر 2005 ويستفيد من كثير من العناصر التي اقترحها الأمين العام في تقريره الصادر في 2 أيار/مايو 2006 بعنوان "معاً ضد الإرهاب: توصيات من أجل استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب".

·        خطة العمل

1.    أولا:- التدابير الرامية إلى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب

2.    ثانيا:- تدابير منع الإرهاب ومكافحته

3.    ثالثا:- التدابير الرامية إلى بناء قدرات الدول على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة ‏الأمم المتحدة في هذا الصدد

4.    رابعا:- التدابير الرامية إلى ضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون بوصفه الركيزة ‏الأساسية لمكافحة الإرهاب

 

Reactions:

تعليقات

التنقل السريع