علي سعيد عرفات
غزة فلسطين
مقدمة
1917 إحتلت
بريطانيا فلسطين وبالتالي احتلت القدس وكانت كافة المؤسسات
الحكومية في
القدس
1947 صدر قرار
التقسيم (181)[1] الصادر عن
الجمعية العامة الأمم المتحدة
1948 إحتلت
الحركة الصهيونية الجزء الغربي من القدس وقامت بتهويد وطمس المعالم الإسلامية
كان الجزء
الشرقي تحت الحكم الأردني
1967 احتلت
(إسرائيل) الجزء الشرقي من القدس وبدأت عمليات التهويد
1981 أعلنت
(إسرائيل) القدس عاصمة موحدة وابدية للدولة ولكن دول العالم لم توافق على القرار
لانه يتعارض مع قرار التقسيم (242) الخاص بانسحاب(إسرائيل) من الأراضي المحتلة عام
1967
1993 أوسلو
جعلت قضية القدس مؤجله لمفاوضات الحل النهائي وعمليا لم تحدث مفاوضات الحل النهائي
1996 الكونغرس
الأمريكي اعترف ان القدس عاصمة موحدة (لإسرائيل)
2017 الولايات
المتحدة تعترف رسميا أن القدس عاصمة إسرائيل
2021 الاحتلال
يحاول تهجير سكان حي الشيخ جراح
القدس في فكر طرفي
الصراع
القدس في نظر الحركة الصهيونية:
سعت الحركة الصهيونية
منذ أن تبلورت بنيتها التنظيمية بشكل واضح بعد مؤتمر بازل في سويسرا سنة 1897 إلى
تطوير مفاهيم سياسية تعبوية في صفوف يهود العالم وبضخ جملة من الأفكار إلى أذهانهم
وعقولهم وذلك في سعيٍ لتحويل مفهوم الفكرة الدينية لليهود من المستوى الديني
العقائدي إلى المستوى القومي السياسي. ليس هذا فحسب بل عمد آباء ومفكرو الحركة
الصهيونية إلى توظيف واستغلال بعض المفاهيم الدينية حول 'شعب الله المختار' و 'أرض
الميعاد' لتوجيه العواطف والمشاعر اليهودية نحو فلسطين والقدس تحقيقاً للأهداف
الصهيونية لإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين.
وسبقت مساعي آباء ومنظري الفكر الصهيوني لنشر دعوتهم ومطالبهم لتحقيقها إنشاء المنظمة الصهيونية، وظهرت فكرة استيطان فلسطين والقدس في دعوات ومؤلفات بعض المفكرين والحاخامات الصهيونيين أمثال الحاخام تسفي كاليشر ويهودا القلعي اللذين وضعا مشاريع للعودة إلى فلسطين حتى إن القلعي قَدِمَ بنفسه إلى فلسطين وسكن مدينة القدس. وفي كتابه 'روما والقدس' يحرّض موسى هس، أحد مفكري الصهيونية الاشتراكيين في القرن .
وعلى الرغم من
ميولهم اللادينية المعروفة إلا أن قادة الحركة الصهيونية وسرعان ما اكتشف هؤلاء
القادة الصهاينة أن توجيه الأنظار إلى فلسطين 'أرض الميعاد' سيأتيهم بكل ما يحلمون
به ولم يعد أمامهم أسهل من استدراج وبعث الأسطورة الدينية لدى اليهود.[1]
وهكذا أخذت
الحركة الصهيونية وقادتها بالتركيز على القدس وإثارة المشاعر الدينية اليهودية من
أجل الحصول على دعم يهود العالم لأهمية القدس الروحية في الديانة اليهودية،
مستغلين ما للقدس من حرمة فريدة في نظر اليهود لوجود 'حائط المبكى' فيها ومتخذين
من ذلك ذريعة دعائية متحالفة مع الاستعمار لاغتصاب القدس وقبر الإرادة العربية
والإسلامية بالقوة العسكرية.
وفي إطار
تركيز نشاطها على القدس بشكل خاص عمدت الحركة الصهيونية إلى تجميع المؤسسات
اليهودية في مدينة القدس وذلك عن طريق بناء الأسس الأولى التي تساعد في السيطرة
على مدينة القدس مستقبلاً فأقامت فيها مقر اللجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية
العالمية ومقر الوكالة اليهودية والصندوق التأسيسي 'كيرن هيسود' والصندوق القومي
اليهودي 'هكيرن كيمت'.
القدس في فكر العرب والمسلمين:
القدس محور
الصراع وكانت القدس عبر التاريخ من أهم المدن التي خاض العرب والمسلمون الحروب لاجلها
ولها مكانة كبيرة في قلب المسلمين فهي تحتوي على أقدس المعالم الدينيّة وأطهرها.
ذكرت في
القران في كثير من المواضع قال تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ
بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ (1)"(الاسراء: 1)
وصفها الله
بأنها مقدسة في قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام:" يا قومِ ادخلوا الأرض
المقدسة التي كتب الله لكم"
(المائدة : 21)
حربي 1948-1967 وانعكاساتهما
مع صدور قرار
التقسيم (181) عن الجمعية العامة للأمم المتحدة 1947 بات القدس في اخذ خصوصية
معينة في الصراع الذي اقترح حل الدولتين وجعل القدس دولية
حرب عام 1948
بعد اعلان
بريطانيا أنها ستنهي انتدابها على فلسطين في 15/5/1948 بدأ العرب بتجهيز أنفسهم للحرب.
بدأ القتال في
القدس بعد انسحاب قوات الانتداب منها حيث أخذ اليهود داخل المدينة وخارجها يقذفون
الأحياء العربية بمدافع الهاون ويرتكبون المجازر.
أعلن بن
غوريون يوم 14/5/1948 قيام دولة إسرائيل، وشكل حكومة مؤقتة لها، واعترفت بها كل من
الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على الفور.[2]
أصدر
مجلس الأمن مجدداً قرراً في 29/12/1948 بوقف إطلاق النار، وأعلنت بريطانيا أنها
ستقوم بمساعدة مصر إن لم تلتزم إسرائيل بالهدنة.[3]
وبعد هذا توقفت الاشتباكات واستمر
الصراع السياسي حتى انتهي الأمر بعقد اتفاقات هدنة دائمة فردية فيما عرف باسم
"اتفاقيات رودس"، وكانت هذه نهاية الحرب في تلك الفترة.
وقد تمت الاتفاقية برعاية الأمم المتحدة
في جزيرة رودس في شباط 1949.[4]
استطاعت
"إسرائيل" فرض سيطرتها على مساحة واسعة من أرض مدينة القدس وطرد أهلها
الفلسطينيين منها وتعرضت لقوات العربية لسلسة من الهزائم.
بعد الهدنة
أصبحت الجزء الشرقي من القدس تحت الوصاية الأردنية، كما قامت "إسرائيل"
بإلغاء صفحة الاحتلال عن الجزء الغربي من القدس والغت الحكم العسكري لها.
كما قامت
الحكومة بنقل المؤسسات الى القدس حيث أنشأت المحكمة العليا سبتمبر1948م .[5]
ثم قامت
الحكومة "الإسرائيلية" بنقل معظم المقرات الحكومية للجزء الغربي من
القدس عدا وزارتي الدفاع والخارجية.[6]
حرب 1967م
بعد احتلال كامل المدينة في 1967 أزال الصهاينة
الفاصل بين الجزئين الشرقي والغربي ووسعوا الشوارع على حساب الأراضي العربية .
وغيروا أسماء
الشوارع وادخلوا العبرية الى جانب العربية والانجليزية ثم غيروه بالكامل للعبرية
نقلوا المؤسسات الدولية والمقرات الحكومية للقدس.
سنو القوانين
الجائرة مثل قانون املاء الغائبين وقانون التعويض وقانون الاشراف على المدارس
العربية وقانون العودة وغيرها الكثير.
قاموا بتزويد
الاستيطان في المدينة وقاموا بهدم حي المغاربة بشكل كامل بحجة توسيع حائط البراق .
غيروا رئيس
البلدية ليصبح "إسرائيلي".
واستمرت مساعي التهويد.
المساعي الصهيونية في
تهويد القدس
احتلت إسرائيل
الجزء الغربي من القدس في 1948 وبدأت عمليات تهجير السكان من الجزء الغربي الى
الجزء الشرقي وسيطرت على بيوتهم ثم بدات عمليات التهويد في القدس واشتدت عمليات
التهويد بعد عام 1967
الخطط الاستيطانية في القدس
وضعت
"إسرائيل" العديد من الخطط الاستيطانية منها
1- الخطة الاستيطانية الخماسية الشاملة بوابات القدس 1990م
2- خطة القدس الميتووبوليتانية 1995 م
3- خطة التوسيع الثالث 1998م
4- خطة المدراء العامين للوزراء 1998م
5- خطة البوابة الشرقية(E1 ) 1999م
6- خطة عزل القدس وجدار الفصل العنصري
7- خطة تطوير القدس 2010م
8- مخطط القدس لعام 2020.[7]
أساليب تهويد القدس
1
إجلاء السكان
من المدينة مثل حارة المغاربة التي تم تهجير سكانها وهدم مساكنهم
2
إيجاد وزيادة
اعداد المستوطنين في القدس حتى يقلبوا الموازين الديموغرافية
3
السياسات
السكانية الجائرة بحق العرب
أ. هدم المنازل
ب.
عدم إعطاء تصاريح بناء للعرب
ت.
عدم السماح بترميم المنازل العربية
ث.
السيطرة على العقارات العربية من خلال سياسة الاسترجاع مثل قانون أملاك الغائبين
4
تهويد التعليم
لغت
"إسرائيل التعليم الأردني وطبقت التعليم العربي المطبق في الأراضي المحتلة
1948 وهذا المنهاج يحتوي على سياسات إسرائيلية ودعوة للتعايش السلمي بين العربي
والمحتل الإسرائيلي.
غرسوا في
المنهاج الانتماء ل"إسرائيل" فلو درست التاريخ تجد التاريخ
"الإسرائيلي"
كل يوم
والثاني يقتحم الجنود المدارس العربية ويرعبون الطلاب كما أن الطوق الأمني الذي
يفرض ما يحرم الطلاب من الوصول للمدارس.
منعت إسرائيل
ترميم او بناء مدارس عربية جديدة
5
تهويد الأسماء
والشوارع العربية
الحفريات الإسرائيلية تحت القدس [8]
أهداف
الحفريات
1. الوصول لأي أثر يثبت وجود الهيكل المزعوم.
2. طمس وتدمير الآثار الإسلامية والعربية العريقة.
من امثلة
الحفريات
1. النفق الغربي بدأ عام 1970
2. نفق حمام العين 2004
3. قاعة سلسلة الأجيال
4. نفق مغارة سلوان
5. نفق سلوان الجديد 2007
6. نفق سلوان ووادي حلوة2009
المواقف العربية والفلسطينية
من الصراع في القدس:
الموقف
العربي:
أكدت
الأمة العربية بكاملها رفضها التام للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عامة وللقدس خاصة.
وعقدت اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية اجتماع
مابين 8-17/ديسمبر 1947م وقررت العمل على احباط قرار التقسيم.
ووضعت العديد من القرارات منها :
تقديم الأسلحة وتوزيعها على اهل فلسطين، اعتماد المال
اللازم للانفاق على حركة المتطوعين، اجراء تسهيلات لارسال المتطوعين الى معسكرات
التدريب في سوريا.[9]
اعتبر
المسلمون أن القدس أرض عربية إسلامية غير قابلة للتنازل، وطالب العالم الإسلامي
بتحرير قبلة المسلمين الأولى وحماية المقدسات الإسلامية، حيث أن مؤتمرات القمم
الإسلامية كلها نصت على رفض الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية على مقدسات المسلمين.
الموقف
الفلسطيني:
منظمة
التحرير
أنشئت
منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 عقب قرار صدر من القمة العربية الأولى التي
عقدت بالقاهرة.
كانت
منظمة التحرير الفلسطينية ملتزمة في البداية بحل "إسرائيل"، ولا سيما من خلال استخدام القوة
المسلحة، منذ تأسيسها، رعت المنظمة عددًا لا يحصى من غارات حرب العصابات على
أهداف إسرائيلية مدنية وعسكرية.
في
عام 1974 ، تلقت منظمة التحرير الفلسطينية اعترافًا من الأمم المتحدة ،وكان خطاب
عرفات الشهير يحمل الكثير من المعاني حيث ادخل مصطلح القدس الشريف في إشارة انه
قبل بالجزء الشرقي من القدس واعترفت الدول العربية لدولة فلسطينية مستقبلية ، على أن تتشكل من
الأراضي المستعادة من "إسرائيل" على طول الضفة الغربية لنهر الأردن. [10]
في
عام 1976 مُنحت منظمة التحرير الفلسطينية العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية.
في
عام 1982 ، ضعفت منظمة التحرير الفلسطينية ، بعد الحصار الإسرائيلي لبيروت، وانتشر
مقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت الغربية إلى دول عربية أخرى.
في عام 1988 استجابت منظمة التحرير الفلسطينية
إلى الانتفاضة الفلسطينية، أو الانتفاضة، في الضفة الغربية و قطاع غزة بإعلان قيام
الدولة الفلسطينية المستقلة. كما اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بشكل لا لبس فيه
بحق "إسرائيل" في الوجود ونبذت الإرهاب.[11]
في عام 1993 ، تم التوصل إلى اتفاق سلام بين
منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل" ينص على الاعتراف المتبادل والانتقال
إلى درجة من الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
في
عام 1994 ، عين عرفات سلطة فلسطينية مؤقتة مؤلفة من 19 عضوا ، بتوجيه منه ، لإدارة
الشؤون الفلسطينية في مناطق الحكم الذاتي.
أصبحت
السلطة الفلسطينية منذ ذلك الحين مستقلة عن منظمة التحرير الفلسطينية. بموجب اتفاق
عام 1995 ، تم تمديد الحكم الذاتي على مدى عامين ليشمل جميع المدن والقرى العربية
الرئيسية في الضفة الغربية ، باستثناء القدس الشرقية.
تم
انتخاب عرفات رئيسًا للأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في عام 1996. وفي نفس
العام ، ألغت منظمة التحرير الفلسطينية رسميًا جميع البنود في ميثاقها التأسيسي
التي دعت إلى حل "إسرائيل" ، وتعهد عرفات بمحاربة الإرهاب.
زادت
الاتفاقات في أواخر التسعينيات من مساحة الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الفلسطينية
تدريجياً ، لكن اندلعت انتفاضة في عام 2000 فتوقفت المفاوضات مع "إسرائيل".
بعد وفاة عرفات في عام 2004 ، خلفه محمود عباس
في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية وفي عام 2005 كرئيس فلسطيني واستمرت
سياسة الاتفاق مع "إسرائيل" ومجابه المقاومة بصفتها إرهاب.
القدس و"اتفاق أوسلو"
أسقط
"اتفاق أوسلو" القدس من الأراضي التي ستتولى السلطة الفلسطينية السيطرة
عليها.
فقد
قسّم أوسلو الأرض الفلسطينية إلى مناطق (أ)، التي تشمل المدن، وتسيطر عليها السلطة
إداريًا وأمنيًا، وتبلغ نسبتها 18%، ومناطق (ب) البالغة نسبتها 22%، حيث تسيطر
عليها السلطة إداريًا بينما الاحتلال أمنيًا، ومناطق (ج) البالغة نسبتها 60%،
وتسيطر عليها سلطات الاحتلال، إداريًا وأمنيًا.[12]
وتكمن
الخطيئة في الموافقة على فصل القضية عن الأرض والشعب، ثم تقسيم القضية إلى قضايا،
والحل إلى مراحل، والشعب عمليا إلى "شعوب"، والأرض إلى (أ) و(ب) و(ج)
والقدس و48، إضافة إلى فصل الضفة عن غزة. ويزداد الطين بلة عندما نعرف أن
المساعدات الأميركية التي تخصص للسلطة لا يقدم أي جزء منها للقدس، وأن جزءًا
بسيطًا من المساعدات الأوروبية يخصص للقدس.
المواقف الدولية من
الصراع على القدس
موقف
الأمم المتحدة:
اتخذت الأمم المتحدة موقفاً ثابتاً من
الاحتلال الإسرائيلي للقدس، وصدرت عنها عدة قرارات متعلقة بالأمر مثل قرار 181
الذي صدر بعد أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن القدس عاصمة أبدية موحدة لدولة إسرائيل،
وهذا القرار لم يضف صيغة الاحتلال على مدينة القدس بالكامل، وإنما فقط على الأراضي
التي احتلت عام 1967م، لكنه أدان احتلال تلك الأراضي واعتبره عملاً غير مشروع
ومخالفاً للشرعية الدولية، وقد طرحت الأمم المتحدة عدة اقتراحات ومبادرات للإسهام
في حل النزاع على مدينة القدس، ومنها مشروع يقسم القدس إلى شطرين ويقضى بأن يكون
كل من طرفي النزاع حق السيطرة على ذلك الجزء الذي تنص عليه الاتفاقية المطروحة.
ورغم إجحاف القرارات الدولية تجاه
أراضي القدس المحتلة عام 1948 م، وتجاه حق الفلسطينيين في أن تكون القدس عاصمة
لدولتهم المستقلة، لكن الأمم المتحدة أكدت أن اتفاقية جنيف الرابعة تنطبق على جميع
الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 م، بما فيها
القدس.
موقف
الاتحاد الأوروبي:
وقف
الإتحاد الأوروبي موقفاً إيجابياً بلا شك تجاه قضية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني.
وتمثل موقفه في وجوب قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس على الأراضي المحتلة عام
1967م، إلا أن المواقف الأوروبية تباينت ما بين الوضوح والغموض، فعلي سبيل المثال
يتمثل موقف بريطانيا تارة في أن إسرائيل ملزمة بتنفيذ القرارات الدولية بشأن القدس
والأراضي المحتلة عام 1967م، بشفافية واضحة في القرار، وفي نفس الوقت تأتي تصريحات
أخرى تقول أن القدس قضية عالقة يجب التفاوض عليها، وذلك الموقف صارت تتبناه غالبية
دول الإتحاد الأوروبي، وقد جاء في بيان صادر عن الإتحاد الأوروبي أنهم يرفضون بشكل
قاطع الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وإقرار أن أراضي القدس التي استولي عليها
الإسرائيليون عام 1967م، هي أرض محتلة، ويجب حل النزاع حولها بالجلوس إلى طاولة
المفاوضات.[13]
وقد كان لألمانيا موقفاً خاصاً تجاه
ذلك، حيث أن ألمانيا مازالت مقيدة بالشعور بالذنب بسبب مجازر النازية ضد اليهود،
مع ذلك تحاول ألمانيا أن تظهر سياسة متوازنة تجاه القضية الفلسطينية والقدس على
الأقل في مواقفها الرسمية. أما فرنسا فموقفها يتسم بالتأرجح واللعب على أكثر من
وتر، حيث أن الموقف الفرنسي الذي يعبر عن رفضه الاحتلال الإسرائيلي، وينادي بحل
سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يخفي الطابع الاستعماري القديم، حيث
أن المواقف الآن تتعلق بالمصالح بغرض فرض تواجد فرنسي في منطقة الشرق الأوسط وسعيا
لعدم تهميش دورها في المنطقة وعدم تعطيل مصالحها في المقام الأول.
موقف
الولايات المتحدة الأمريكية:
اتسمت السياسة الأمريكية تجاه قضية
القدس بالانسجام مع السياسات الإسرائيلية، ويقف الأمريكيون دوماً موقفاً متصلباً
منحازاً بشكل واضح لإسرائيل، على الرغم من محاولتهم إظهار شيء من التوازن في بعض
القضايا المتعلقة بالقدس، ومنها على سبيل المثال عندما أقرّ الكونجرس نقل السفارة
الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. [14]
لم تنفذ الإدارة ذلك حفاظاً على ماء الوجه أمام كثير من الدول العربية التي تعد شكلياً حليفة للولايات المتحدة. إلا أن الأغلبية الطاغية على الكونجرس من الصهاينة ووجود أكبر تجمع يهودي في الولايات المتحدة، جعل الموقف الأمريكي متعنتاً وصارماً أمام أي قرار يصدر عن مجلس الأمن ويتضمن إدانة إسرائيل، بل واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو مرات عدة في سبيل عدم صدور أي قرار يدين حليفتها الأولى في المنطقة، على الرغم من ضخامة مصالحها لدى الدول العربية.
موقف الفاتيكان:
عبرت عنه
الفاتيكان بمطالبتها بتدويل القدس وذلك بعد احتلال الجزء الغربي من المدينة عام
1948م، أما بعد احتلالها بالكامل، أخذت الكنيسة تطالب بجعل القدس مدينة مفتوحة على
أن تكون فيها مجالس بلدية، وأن تقوم الأمم المتحدة بوضع دستور خاص للقدس وتشرف على
تطبيقه، وأن تدار المدينة بقسميها من قبل هيئة دولية تضمن حرية العبادة في الأماكن
المقدسة، وتأمين الوصول إليها وحماية الحقوق لمختلف الطوائف الدينية.[15]
[1] علي
ابو حبلة القدس في فكر الحركة الصهيونية وأساليبها في تهويدها https://2u.pw/uUiIx
[2] موقع الكنيست https://main.knesset.gov.il/en/about/pages/declaration.aspx
[3] المكتبة الرقمية للأمم المتحدة https://digitallibrary.un.org/record/280519?ln=ar
[4] نفس المرجع السابق
[5] موقع وزارة الخارجية الإسرائيلي https://cutt.us/tsN16
[6] الابعاد الاستراتيجية لقضية القدس ص 20
[7] كتاب القدس وزاره التربية والتعليم
[8] القدس وزارة التربية والتعليم
[9] الابعاد الاستراتيجية لقضية القدس والية
استنهاض الامة للدفاع عنها ص19
[10] "منظمة
التحرير".. تاريخ طويل وحاضر يرنو لإصلاح ومعالجات https://cutt.us/dktvp
[11] الموسوعة الفلسطينية الشاملة https://www.palestinapedia.net/
[12] التنظيم الارامي الديموقراطي http://aramean-dem.org/Arabic/Documents/Oslo.htm
[13] فرانس
24 https://cutt.us/a6Stj
[14] فرانس
24 https://cutt.us/a6Stj
[15] موقع الفاتكان الالكتروني https://cutt.us/Eo1KV
[16] https://undocs.org/en/A/RES/181(II)
تعليقات
إرسال تعليق