القائمة الرئيسية

الصفحات

تحديات العولمة على المجتمعات العربية وسبل الحد منها

 





بحث بعنوان:

تحديات العولمة على المجتمعات العربية وسبل الحد منها

 

اعداد الباحث :

علي راجح سعيد عرفات

 


تحديات العولمة على المجتمعات العربية وسبل الحد منها

 

مقدمة عامة

 

لعبت عوامل مختلفة في دفع العالم العربي إلى دخول عصر العولمة من دون استعدادات كافية ومن دون أجندة جماعية أو وطنية للتعامل مع التحديات والمخاطر الجديدة. ولهذا جاءت عولمة العالم العربي من الخارج، على شكل ضغوط متزايدة ومتعددة الاشكال والأهداف.

إن العولمة تشكل تحديا للسياسات الاجتماعية والتنمية الاجتماعية في المنطقة العربية. إن المجتمعات العربية تمر بمرحلة تغيير جذرية وتشكل تحدياً جدياً للبنى القائمة وتوازناتها الاجتماعية.

إن الاستقطاب الاجتماعي إضافة الى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية أخذ يؤثر على نسيج المجتمعات العربية، وبالتالي أخذ يؤدي الى حالة من عدم الاستقرار والإقصاء الاجتماعي. وبموازاة هذا الوضع فأن انتشار العنف في المنطقة، خاصة في العراق وفلسطين، أدى إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية في المنطقة. وفي ظل هذه الحالة المزمنة من الأزمات في المنطقة، فإن السياسات والخدمات الاجتماعية ما زالت تفتقر إلى التماسك، والتركيز وبالتالي فهنالك حاجة ماسة الى وضع سياسات متكاملة وملائمة.

 

مشكلة الدراسة

التغيرات التي طرات على المجتمعات العربية وخاصة بعد الانفتاح على الغرب وتغير العادات السائدة وظهور عادات وأساليب وطرق غربية ووجدنا ان كل شيء يفرض دون اختيار على المواطن العربي فستجد ان المواطن كان العربي تغير نمطه السلوكي وكذلك انتهكت العولمة المواطنة عن طريق شركات التكنولوجيا العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تجمع البيانات دون حسيب او رقيب والتي اطر العالم لعربي للتعامل معها .

كذلك تغيرت النزعة الاستهلاكية لدى المواطن العربي فصبح يستهلك ما يحتاج وما لا يحتاج وزادت الكماليات غير الضرورية على خلاف الماضي حيث كان العربي ينفق حسب الحاجة فقط .

  

 

أسئلة الدراسة:

-         ما هي مظاهر العولمة الثقافية

-         ما هي مظاهر العولمة السياسية

-         ما هي مظاهر العولمة الاجتماعية

-         ما هي تحديات العولمة على المجتمعات العربية

-         ما هي سبل الحد من الاثار التي تسببها العولمة

 

أهداف الدراسة:

-         التعرف الى مظاهر العولمة الثقافية

-         التعرف على مظاهر العولمة السياسية

-         التعرف على مظاهر العولمة الاجتماعية

-         تحديد تحديات العولمة وانعكاساتها على المجتمعات العربية

 

 

أهمية الدراسة:

تبرز أهمية  الدراسة الى ادراك المخاطر التي تسببها العولمة وتؤثر بها على المجتمعات العربية وهذه المخاطر الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية وغيرها من المخاطر التي ألتي أدت الى تغيير سلوك المواطن العربي والمجتمع بشكل عام .

محاولة وضع طرق للحد من انتشار العولمة وتاثيرها على المجتمع العربي . 

 

 

مصطلحات الدراسة:

العولمة: العولمة تعني جعل الشيء عالمي أو جعل الشيء دولي الانتشار في مداه أو تطبيقه. وهي أيضاً العملية التي تقوم من خلالها المؤسسات، سواء التجاري. والتي تكون من خلالها العولمة عملية اقتصادية في المقام الأول، ثم سياسية، ويتبع ذلك الجوانب الاجتماعية والثقافية وهكذا.

التحديات: التحدّي في اللغة يعني المباراة والمبارزة.

نسمي الصعوبات والعقبات الاقتصادية والاجتماعية ونقاط الضعف التي تواجه مجتمعنا على أنها تحديات.

 

المجتمعات :  المجتمع في اللغة هو مصطلح مشتق من الفعل جَمَع، وهي عكس كلمة فرق، كما أنّها مُشتقّة على وزن مُفتَعَل، وتعني مكان الاجتماع، والمعنى الذي يقصد بهذه الكلمة هو جماعة من الناس، وهذا رد على من يعتقد أنّها كلمة خاطئة ويقول إنّه ينبغي استخدام كلمة جماعة بدلاً منها، ويُسمّى العلم الذي يُعنى بدراسة المجتمع من جميع نواحيه بعلم الاجتماع.

 

 

 

 

المحور الأول: الفصل التمهيدي:

 

تعتبر العولمة من المصطلحات التي لم تظهر مجدداً في المجتمع العربي، بل إنها من المصطلحات التي وجدت من سنوات طويلة، وهو مصطلح يعبر عن كل ما يبتكره ويبدع فيه الإنسان، حيث إنها جعلت الشعوب تترابط وتتطور ثقافتها من خلال الأقمار الصناعية التي تربط العالم بأكمله ببعضه.

العولمة (بالإنجليزيّة: Globalization) هي ظاهرة عالميّة تسعى إلى تعزيز التكامل بين مجموعة من المجالات الماليّة، والتجاريّة، والاقتصاديّة وغيرها، كما تساهم العولمة في الربط بين القطاعات المحليّة والعالميّة؛ من خلال تعزيز انتقال الخدمات، والسلع، ورؤوس الأموال، وتُعرَّف العولمة بأنّها عملية تطبقها المنظمات، والشركات، والمؤسسات بهدف تحقيق نفوذ دوليّة، أو توسيع عملها ليتحول من محليّ إلى عالميّ. [1]من التعريفات الأخرى للعولمة انها لفظ مأخوذ من (عالَم)، وكما أن الناس اختلفوا فيها ما بين مندد ومسدد، فقد اختلفوا كذلك في تعريفها، ولكن يكاد يتفق الجميع على حد أدنى، وهو اصطباغ عالم الأرض بصبغة واحدة شاملة لجميع من يعيش فيه، وتوحيد أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية والفكرية من غير اعتبار لاختلاف الأديان والثقافات، والجنسيات والأعراق[2]

وهي جعل الشيء عالمياً، بما يعني ذلك من جعل العالم كلِّه وكأنه في منظومة واحدة متكاملة. وهذا هو المعنى الذي حدّده المفكرون باللغات الأوروبية للعولمة Globalization في الإنجليزية والألمانية، وعبروا عن ذلك بالفرنسية بمصطلح Mondialisation، ووضعت كلمة (العولمة) في اللغة العربية مقابلاً حديثاً للدلالة على هذا المفهوم الجديد[3]

 

أسباب ظهور العولمة:

ظهرت فكرتها في بداية عصر التسعينات عندما قامت أمريكا بعقد اتفاقية هامة، تسمى اتفاقية التجارة العالمية والتي قامت بين الكثير من الدول، وعندها اصدر مفهومها بين دولة أمريكا وبين الأمم المتحدة، دليلاً على تبادل التجارة والسياسات والثقافات فيما بينهم وكأن العالم قرية واحدة.

سبب من أسباب ظهور العولمة هو انتهاء الحرب وتدمير الاتحاد السوفييتي، البحث عن الاستثمار الفعال بين البلدان، وتنقل الأموال لكي يكون العائد أكبر، تطور التكنولوجيا وتفكير الأشخاص تطور هائل في مجال الصناعة والإكتشاف.

  

 

أنواع العولمة:

تم تقسيم أشكال العولمة إلى ثلاث أشكال وهم الثقافية والإقتصادية والسياسية وسيتم شرح كل واحدة على حدى لمعرفتهم

 

العولمة الثقافية

يعتبر مصطلح  الثقافية قائم على توحيد الثقافات بين الدول، وقدرتها على تبادل كم هائل من الأفق الثقافية، وهذا عندما قامت منظمة اليونسكو بتوحيد الثقافة بين الشعوب.

العولمة الاقتصادية

يمكن تعريفها بأنها وضع قواعد التجارة بين الدول وبعضها، ومعاملة العالم كقرية واحدة غير متفكك، وتقوم هذه القواعد على تبادل الخدمات بين الدول وبعضها.

العولمة السياسية

قد تعبر عن حرية كل ما هو في نية الشخص من حرية التعبير أو التفكير أو أيضاً إبداء الرأي في أي شيء.

   

 

المحور الثاني: مظاهر العولمة الثقافية

 

لقد أوجدت التكنولوجيا الآن إمكانية إنشاء ثقافة عالمية واحدة، إن الإنترنت وأجهزة الفاكس والأقمار الصناعية وأجهزة التلفاز تجتاح الحدود الثقافية. شركات الترفيه العالمية تقوم بتشكيل وتغذية تصورات وأحلام للمواطنين العاديين أينما كانوا.

يميل هذا الانتشار للقيم والمعايير والثقافة إلى تعزيز المثل الغربية للرأسمالية. لذلك هل ستقع الثقافات المحلية حتماً ضحية لهذه الثقافة “الاستهلاكية” العالمية؟ هل ستقضي اللغة الإنجليزية على جميع اللغات الأخرى؟ هل ستغلب قيم المستهلك على إحساس الشعوب بالمجتمع والتضامن الاجتماعي؟ أم على العكس، هل ستقود الثقافة المشتركة الطريق إلى المزيد من القيم المشتركة والوحدة السياسية؟

يتفق معظم المفسرين على أن العولمة هي عملية متعددة الأبعاد، تحدث في وقت واحد داخل مجالات الاقتصاد، السياسة، البيئة، الإعلام والثقافة. وبالنظر إلى هذا، قد يبدو من السهل تحليل العولمة الثقافية كمجال منفصل للحياة الاجتماعية.

ومع ذلك، فإن هذه المجموعة البسيطة من الفروق تصبح أكثر تعقيدًا عندما نأتي لاستكشافها بالتفصيل، وخاصة عندما يتعلق الأمر ببُعد الثقافة. لفهم هذه التعقيدات، من الضروري أولاً التفكير في طبيعة الثقافة.

إن هذه المسألة ليست مسألة مباشرة، لأن الثقافة مفهوم معقد ولّدت دائمًا خلافات بين المحللين والنقاد. وهكذا فإن هناك مشكلة واحدة أساسية في الخلاف وهي إعطاء نطاق لفكرة الثقافة.

 

مفهوم الثقافة

هي المجموعة المعقدة التي تضم المعارف، المعتقدات، الفن، القانون، الأخلاق، الأعراف، وكل الاستعدادات والعادات التي يكتسبها الإنسان بصفته عضو في المجتمع.

مفهوم العولمة الثقافية

العولمة الثقافية هي تفاعل الثقافات حول العالم والتي أصبحت متشابهة أكثر فأكثر. هي عكس التمايز الثقافي الذي يحتفظ فيه الناس بتقاليدهم الثقافية الخاصة التي تختلف عن بعضها البعض.[4]

 

هل رحلت خارج البلاد من قبل؟ لو أنك سافرت إلى كندا أو روسيا أو تايلاند، ربما لاحظت أن كل مكان به بعض الأماكن والأشياء التي تشبه بلدتك، مثل مطاعم الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز أو سراويل من علامة ليفيز (Levi’s) التي تباع في المتاجر المحلية، هذه مجرد أمثلة على العولمة الثقافية، والتي تشير إلى العملية التي يتم من خلالها نشر خبرات وقيم وأفكار إحدى الثقافات في جميع أنحاء العالم من خلال وسائل مختلفة.

 

وكتعريف آخر العولمة الثقافية تشير إلى الحركة السريعة للأفكار والتصرفات والمعاني والقيم والمنتجات الثقافية عبر الحدود الوطنية. وبالتحديد فهي تشير إلى فكرة أن هناك الآن ثقافة أحادية عالمية ومشتركة والتي تعززت وانتقلت عبر التكنولوجيا الحديثة والأنترنت، وعن طريق شركات ومؤسسات لعلامات تجارية معينة أو عن طريق السياحة العالمية.[5]

 

عوامل نجاح العولمة الثقافية

-          الثورة الإعلامية والتكنولوجية: فقد ساعد الانتشار الواسع لشبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الثقافية على إنجاح أهداف العولمة الثقافية، وذلك بتوسيع رقعة الترويج للثقافة الغربية، وإغراء المجتمع العربي والإسلامي بانتهاج أساليب حياة حديثة تواكب التطورات.

 

-         حرية التعبير: اسُتخدِمت الحريات في التعبير عن الرأي بأسلوبٍ مطلق حتّى بلغت الكُفر، وبرز ذلك بالرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

 

-          تفشي قيم غربية في المجتمع العربي: والتي انتشرت على الرغم من مخالفتها للقيم والأخلاق والدين كالاختلاط، والاستنساخ، والإجهاض.

 

-         نشر اللغة الإنجليزية: كالتوجه لاحلال اللغة الإنجليزية مكان اللغة العربية ولغاتٍ أخرى، واعتبارها نوعاً من أنواع الرقي والتحضر.

 

-          فرض سيطرة الدول الغربية على وسائل الاتصال: فقد سيطرت على وسائل الاتصال والإعلام الخاصة بالعالم العربي والإسلامي بشكلٍ خاص، وتوجيهها بما يتماشى مع هدف طمس الهوية الثقافية العربية شيئاً فشيئاً.

  

 

مظاهر العولمة الثقافية

اكتساح اللغة الإنجليزية كل العالم واعتبارها اللغة المعتمدة، وذلك من خلال تسويقها عالمياً على أنها دليل التطور والرقي للفرد، حتى أصبحت اللغة الإنجليزية تحل محل اللغات المحلية ومنها اللغة العربية في الدول العربية، وأصبحت من المتطلبات الأساسية للعمل وللتعليم.

انتشار ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، إذ أنها تعتبر العنصر الأكثر ظهوراً للعولمة في العالم، وذلك باقتحام الفاكسات والأنترنت وأجهزة التلفاز ومحطات الإذاعة ووسائل الاتصال الأخرى.

·        تعمق الثقافة الغربية في المجتمعات العربية وسيطرة العادات الغربية على العرب، ويظهر ذلك من خلال السلوكيات غير الأخلاقية والموضات الغربية في اللباس وقصات الشعر والتصرفات التي طغت على أفراد المجتمعات العربية الإسلامية بصورة سريعة، وانسلاخ العرب عن هويتهم ومبادئهم الإسلامية، والتي ساعدت هذه القنوات الفضائية والأنترنت على هيمنتها ونجاحها بشكلٍ واضح.

·        الهجرة: تُعد الهجرة من أهم جوانب العولمة الثقافية، وقد بدأت قبل العديد من القرون، وكانت قد سهّلت نشر اللغات المختلفة والمعتقدات الدينية والعمل التبشيري، إلى جانب نشرها التجارة وتوسيعها وأيضاً انتشرت عن طريق الفتح العسكري، وأيضًا لقد استطاعت العولمة الثقافية تعزيز التقدم التكنولوجي بسبب الاتصالات وتقنيات النقل.

·        الغذاء: تعد عولمة الغذاء من أشهر الأمثلة على العولمة الثقافية وأوضحها، فالغذاء من أكثر الأمور استهلاكًا في جميع أنحاء العالم والكثير من المجتمعات لديها طابعها الخاص والفريد في أنظمتها الغذائية، لذلك هي من الجوانب المهمة في الثقافة، لكن هناك بعض السلبيات في عولمة الثقافة الغذائية وهي هيمنة العديد من عمالقة الوجبات السريعة والشركات الغذائية الكبيرة وانتشارها بشكل واسع جدًا وتخطيها العالمية مما أدى إلى تراجع بعض الأنظمة الغذائية المحلية وتقاليد بعض المأكولات.

·         الرياضة: تعد الرياضة جزءًا كبيرًا من العولمة الثقافية وذلك بسبب الأحداث الرياضية الدولية التي يتشاركها جميع سكان العالم وأبرزها كأس العالم والألعاب الأولمبية والفورمولا 1، كل ذلك في نطاق واحد.

·        التقارب بين أنماط الاستهلاك العالمي: يستطيع أي شخص الذهاب إلى أي مدينة رئيسية في العالم والمشاركة في تجربة الاستهلاك، مثل إقدام الكثير من الأشخاص في آسيا وأمريكا الجنوبية للاستمتاع بنمط معين من الاستهلاك يتميز بالرفاهية مثل المجتمع الغربي، الأمر الذي سيزيد من السياحة وملكية السيارات عالميًا، بالإضافة إلى ازدياد أنماط أخرى مشابهة كمراكز التسوّق والمدن الترفيهية التي تقدم الكثير من التجارب الثقافية العالمية بطريقة متجانسة.

 

·        الإعلام: يُعد الإعلام من مظاهر العولمة الثقافية ويؤدي إلى نشر الوعي بجميع ما يحدث حول العالم وربط الناس في حلقة من الأخبار التي تحدث في كل مكان والكشف عن كثير من الأحداث المهمة، وأمسى العالم عبارة عن قرية صغيرة بسبب هذا التواصل، بالإضافة إلى أن التقارير الصحفية والتلفزيونية عن الكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية التي تسبب الفقر والموت من الجوع في البلدان النامية تؤدي إلى تبرع الكثير من الناس في البلدان الأكثر ثراء للمؤسسات الخيرية لمساعدتهم. 

 

المحور الثالث: مظاهر العولمة السياسية

 

ترتبط العولمة السياسية ببروز مجموعة من القوى العالمية والإقليمية والمحلية الجديدة، والتي أصبحت تنافس الدول في المجال السياسي، ومن أبرز هذه القوى والتكتلات كالاتحاد الأوروبي ، الذي يقوم أساسا على تخلي الدول الأوروبية الطوعي عن بعض من مظاهر السيادة لصالح كيان إقليمي يتجه نحو الوحدة السياسية، بالإضافة إلى المؤسسات التجارية والمالية والشركات العابرة للحدود، ومنظمات حقوق الإنسان كمنظمة “العفو الدولية” التي أصبحت تعمل باستقلال تام عن الدول والحكومات الذي يصب في اتجاه بروز ما يسمى “الحكم العالمي” التي هي الهدف الأساسي للعولمة السياسية.

 

ماهية العولمة السياسية:

يعود مفهوم العولمة السياسية إلى نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث كانت الحكومات الوطنية مسؤولة بشكل تقليدي عن ضمان رفاهية مواطنيها ولكن منذ عام 1945، أصبح المزيد ، والمزيد من الحكومات أعضاء في المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، والتي من خلالها قد وافقوا على الالتزام بالمبادئ التوجيهية الدولية التي تتعلق ببعض القضايا ، مثل المواطنة ، وحقوق الإنسان .

 

يدل انهيار الشيوعية الذي قد حدث في التسعينيات إلى انتهاء الحرب الباردة المنقسم ، وتعتبر الدول الشيوعية حالياً ديمقراطية ، ومندمجة في الاقتصاد العالمي .

 

ويتضح من نمو الآليات الدولية والإقليمية للحكومات أنه يتم تقييد حكومات الدول القومية بطريقة متزايدة من خلال التوجيهات، والقوانين الدولية المنبثقة عن تلك الهيئات الدولية ، حيث تعمل العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية في عشرات البلدان ، ويميل أعضائها إلى أن يكن لديهم نظرة دولية.

 

وذلك يدل أن الشبكة التي قد تم إنشاؤها بواسطة العولمة تعتبر منظمة غير حكومية تصدر إرشادات متعلقة بالمواطنة ، وحقوق الإنسان التي تتبعها الحكومة الوطنية ، لذلك من الصعب على الحكومات الوطنية أن تفرض قواعدها الخاصة . [6]

بالتالي تغير مفهوم الدولة التقليدي بحيث أنه لم يعد للدولة السيادة المطلقة على الإقليم نظرا لوجود بعض التحولات الجذرية التي تحول دون وفاء الدولة بالتزاماتها السيادية، نظرا لتفوق وسائل وأساليب الثورة المعلوماتية التي ساهمت بشكل كبير في اختفاء الحدود السياسية وطرح وظيفة جديدة للدولة كفاعل دولي في تهيئة المواطن مع بنية الواقع المعلوماتي الدولي والمحلي.

 

ووفقا لهذا الاتجاه يرى السيد أحمد عمر العولمة السياسية بأنها ” تعني أن الدولة لا تكون هي الفاعل الوحيد على المسرح السياسي العالمي، ولكن توجد إلى جانبها هيئات متعددة الجنسيات ومنظمات عالمية وجماعات دولية وغيرها من التنظيمات الفاعلة التي تسعى إلى تحقيق مزيد من الترابط والتداخل والتعاون والاندماج الدولي. [7]

 

وفي ظل الهيمنة الغربية  الأمريكية على دول العالم، يشير طلال عتريسي، إلى أن العولمة السياسية تصبح أمام مفارقة واضحة في ظل ازدواجية المعايير ” ففي الوقت الذي تبشر فيه بالديمقراطية والليبرالية وحقوق الإنسان وحرية الفرد والحريات العامة، فهي تغض الطرف عن انتهاك هذه القيم في كثير من بلدان العالم إما بسبب المصالح التجارية، وأما بسبب سياسات بعض الدول وتحالفاتها” [8].

 

من المتعارف عليه أنه يتم ممارسة السياسة داخل الأنظمة السياسية الوطنية ، حيث تتحمل الحكومات الوطنية المسؤولية النهائية عن الحفاظ على الأمن ، والرفاهية الاقتصادية لمواطنيها بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان ، والبيئة داخل حدودها .

 

وقد يحدث النشاط السياسي بشكل متزايد على المستوى العالمي مع التغيرات البيئية العالمية ، والاقتصاد العالمي الأكثر تكامل بالإضافة إلى الاتجاهات العالمية الأخرى .

حيث أنه في ظل العولمة يمكن للسياسة أن تتم فوق الدولة من خلال خطط التكامل السياسي ، مثل الاتحاد الأوروبي ومن خلال المنظمات الحكومية الدولية ، مثل صندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي ، ومنظمة التجارة العالمية ، حيث يمكن للنشاط السياسي أن يتجاوز الحدود الوطنية من خلال الحركات العالمية ، والمنظمات غير الحكومية .

ومن الجدير بالذكر أن منظمات المجتمع المدني تعمل على المستوى العالمي من خلال تشكيل تحالفات مع منظمات في دول اخرى ، وذلك باستخدام أنظمة الاتصالات العالمية ، والضغط على المنظمات الدولية ، والجهات الفاعلة الأخرى بشكل مباشر ، وذلك بدلاً من العمل من خلال الحكومات الوطنية.[9]

 

 

المحور الرابع: مظاهر العولمة الاجتماعية

العولمة وعبر ادواتها المتعددة تهدف وبنسبة معينة لتفكيك النسيج المجتمعي وخاصة المجتمعات العربية بالتحديد من خلال تقويض الاسس الدينية التي تشكل ركائز مهمة لحياة افراد المجتمع وتماسكه وذلك من خلال ماطرحته من قواعد جديدة محاولة منها التلاعب بمقدرات الشعوب العربية تحت مسميات وافكار مستلهمة من الرؤية الغربية.

 

لقد اثرت العولمة على الاسرة من محاور عدة من بينها تغيير نمط العلاقات الاجتماعية والتواصل الاسري بين الازواج وظهور علاقات جديدة بمسميات عولمية فضلا عن استهداف المراة بشكل رئيس محاولة من ذلك محو خصوصيتها الاخلاقية والثقافية والتاريخية.

 

ولم تسلم من سطوة العولمة جميع مفاصل الاسرة فنشاهد تغيير الثقافة الاسرية وخاصة علاقة الابناء بالآباء وضعف التواصل الاسري بينهم من خلال التأثر بماتعرضه الفضائيات من برامج وافلام بعيدة عن واقعنا الذي نعيشه، اضف الى ذلك الشبكة العنكبوتية والموبايل كلها امور اصبحت جزء لاتتجزأ من حياتنا اليومية ومن الكماليات التي قد يراها الكثيرين لايمكن ان تستمر حياتهم بدونها، وحتى الطفولة وضعت ضمن دائرة الاستهداف من قبل العولمة ذلك عبر منافذ عدة وبصور متباينة ولكن بشكل غير معلن يندرج ضمن الدعوات من اجل حماية الطفولة.

واثبتت دراسات لمختصين ان للعولمة تأثير واضح على اللغة الأم التي اخذت بالانحسار وظهور لهجات عبارة عن خليط منوع، حيث سيطرت بعض المفردات الاجنبية على لغة التخاطب اليومي بين شرائح المجتمع لاسيما الشباب منه


المحور الخامس: تحديات العولمة وانعكاساتها على المجتمعات العربية

 

للعولمة الكثير من المظاهر التي يمكن من خلالها التعرف عليها بكل سهولة ويسر، في العولمة من الافتتاحيات العظيمة التي حدثت في تاريخ البشرية بأكملها، قد حدثت ثورة هائلة في مجال التكنولوجيا أدت إلى ظهور كم هائل من المبدعين في هذا المجال المميز القادر على إحداث تغيير عظيم في اقتصاد أي دولة.

 

قد تطورت أيضًا وسائل جمع البيانات ووسائل الإتصالات، وخدمات الدعم تطورت بشكل ملحوظ، قد ظهرت الشركات العالمية والعلامات التجارية بشكل فعال ومبهر للجميع في هذا الوقت منذ ظهور العولمة، زيادة الاستثمارات من داخل وخارج البلاد وزيادة الحركة التجارية وكأن العالم قرية واحدة لا أكثر. 

 

الآثار الإيجابية للعولمة:

للعولمة الكثير من الآثار يجب علينا معرفة آثارها الإيجابية وهي:

        وجود ترابط ملحوظ بين الشعوب، وبعضها خلال وقت قصير.

        سرعة تطبيق التكنولوجيا ومعرفتنا بها وتعلمها بشكل إيجابي.

        تبادل المعارف والثقافات، وتحسين ذاكرة المعلومات لدينا.

        زيادة فرص العمل وخاصة في الدول النامية الفقيرة.

        زيادة فتح الآفاق الثقافية لتبادل المعلومات.

        تزيد من معرفة الخطط الاقتصادية والتجارية، التي يقومون بها الشعوب الأخرى والتعلم منها.

 

الآثار السلبية للعولمة:

        تدمير الحضارات والثقافات الوطنية.

        وإحساس الفرد بالغربة في وطنه، نتيجة تداخل وتبادل الثقافات مع الغرب بشكل كبير.

        تحويل الجهاز الوطني إلى جهاز غير متماسك ضعيف البنية، خاصة إذا كان هذا

        الجهاز غير متطور بشكل كبير أو غير متفاعل تجاه كل هذه التغيرات.

 

 

آثار العولمة على المجتمعات العربية

آثار العولمة على المجتمعات العربية تتميز المجتمعات العربية بالكثير من العادات والتقاليد والأعراف والقيم الثقافية التي تتداولها منذ عهد الأجداد القدماء، لكن مع ظهور العولمة لقد تأثرت المجتمعات العربية بشكل ملحوظ في عدة أشياء، منها:

 

·         التأثير على اللغة: تُعد اللغة الجزء الأهم في كل ثقافة لأنها هي طريقة التواصل بين الأفراد، ونقل الثقافة من جيل لآخر، وبسبب التدخل الكبير للثقافة الغربية تم التأثير بشكل كبير على الثقافة العربية ولغتها من حيث الاعتماد بشكل ملحوظ على اللغة الإنجليزية وذلك لسهولة تعلمها، مما أدى إلى تدهور اللغة العربية وجعلها لغة ثانوية.  

 

·                  تدمر الممارسات الثقافية لكل بلد، مما يقلل من التنوع الثقافي الموجود في العالم. وتسمى هذه العملية أيضا الإمبريالية الثقافية. يعتقد الأشخاص الذين يؤمنون بهذا الموقف أن هناك ثقافة معينة (خاصة الثقافة الأمريكية) تسيطر على العالم.

 

·         التأثير على الملابس: تمَّ التأثير بصورة سلبية كبيرة على الهندام العربي بسبب غزو العولمة الثقافية على المجتمعات العربية، وتفضيل طريقة ارتداء الغرب في الملابس على الطريقة العربية التي تتميز ببساطتها وحشمتها.

 

 

·        التأثير على الهوية: تُعد العولمة الثقافية الجزء الأكبر في التأثير على الثقافة والهوية العربية بسبب دخولها إلى الأسواق وتفرعها بطريقة كبيرة، مثل القيم والعادات والتقاليد واللباس والطقوس والفنون والطعام والرقص والموسيقى والحِرَف اليدوية، كل ما ذُكِر سابقًا تم التأثير عليه بصورة سلبية أدت إلى تشويه وطمس الثقافة العربية وتراثها.

 

·        استمرار عمليات التسلح والعنف في الوطن العربي بعد نهاية العدوان الثلاثيني استغلت الولايات المتحدة الأمريكية الوضع المتأزم في المنطقة العربية وأخذت تروج وتدعو لعقد صفقات لتكديس السلاح في المنطقة.

 

وكانت هذه السياسة ليست بهدف تعزيز القدرة الأمنية أو الدفاعية للبلدان العربية وخصوصا دول الخليج العربي. بل لاستنزاف الموارد النفطية، كذلك زيادة معدلات العنف سواء داخل الدولة القطرية العربية ام بين الأقطار العربية مثل الحركات الإسلامية والنزاعات الحدودية التي في غياب آلية صحيحة لتسويتها قد تدفع إلى الصراع المسلح.


 

·        تعميق الطائفية. أن النظام الإقليمي لجامعة الدول العربية يضم أطرافاً إسلامية وأخرى متاخمة وليست بالضرورة أطرافاً عربية، لذلك استغلت الأطراف المعادية التركيبة الاثنية لأضعاف هذا النظام الذي يرتكز على أسس قومية تصبح الأمة بمعناها القومي هدفا وشعاراً تسعى لتحقيقه كل الفئات والطوائف، ولا يشذ عن هذه القاعدة سوى الطوائف المتميزة التي تشعر بالاختلاف عرقاً أو عنصراً.[10]

 

·        ظهور الدور الأمريكي المهيمن في النظام العربي[11] لقد ظهر الدور الأمريكي المهيمن في النظام الإقليمي في النظام الإقليمي لجامعة الدول العربية في بداية عقد التسعينات مع العدوان الثلاثيني على العراق، حيث كان الوطن العربي يواجه (مرحلة فوضى شديدة وعزلة عن العالم المتغير، وكان مشتبكاً مع نفسه في حروب أهلية لا يكاد ينجو منها بلد وكانت بعض دولة تتآكل هويتها ورقعتها وبعضها الأخر يغرق في مستنقعات طين ودم، بل أن أوطاناً عربية مضت تغيب بسرعة في ظل النسيان، ثم أن هذا العالم العربي كان على خلاف مع الجيران حوله في الإقليم وصلت بعضها إلى حد الحرب المسلحة)[12]

 

هذه الأوضاع أدت إلى انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة المطلقة على المنطقة العربية وهذا أدى إلى خلق تبعية عربية للولايات المتحدة الأمريكية. ويمكن توضيح الدور المهيمن للولايات المتحدة الأمريكية في النظام الإقليمي العربي من خلال أربعة مؤشرات أساسية هي[13]

 

·         تقرير وضع العراق ومكانته في النظام الإقليمي العربي في مدة ما بعد العدوان الثلاثيني.

 

·        أنها تمثل القوة المحورية في أي محاولة لتسوية الخلافات العربية ـ العربية. كذلك في محاولة لتسوية الصراع العربي ـ الصهيوني.

 

·        الانفراد بترتيب منظومة أمنية خاصة بدول الخليج العربي ذات الثروة النفطية.

 

·         التأثير على باقي الدول العربية الأخرى من خلال سياسات المنح والمنع.

 

·        المشاريع الاستعمارية. يبقى مشروعا الشرق أوسطي والشراكة المتوسطية أهم وأخطر التحديات التي تواجه النظام الإقليمي العربي وكل مشروع وحدوي أو تكاملي. حيث أن كلاً منهما يقوم على (تجزئة العرب إلى أجزاء جغرافية منفصلة ومتشابكة مع أجزاء أخرى من العالم، جزء كبير في الإقليم الشرق أوسطي وبعض هذا الجزء مع جزء أخر في الإقليم التوسطي)[14]

 

 

 

المحور السادس: سبل الحد من اثار وتحديات العولمة

 

طرق تحديات العولمة بصفة عامة

بعض الطرق لمقاومتها وتحديها من دخولها أكثر من ذلك في مجتمعنا العربي، وتم تقسيمها إلى قسمين هما أو تحدي العولمة عن طريق قسمين أو طريقين وهم تحدي العولمة من قبل الدول النامية، وتحدي العولمة من قبل الدول المتقدمة.

 

       تقوم الدول المتقدمة بمقاومتها عن طريق عدة طرق هامة منها توفير فرص عمل للشباب.

       زيادة الدخل القومي عن طريق السياحة الإهتمام بالمناظر السياحية لجذب السياح.

       العمل على توعية أفراد المجتمع.

العمل على توعية الأفراد عن مخاطر العولمة ومخاطرها في المستقبل

 

تحدي العولمة من قبل الدول العربية

       النظر إلى معالجة نقاط الضعف بكل الطرق الممكنة في المجتمع، ومحاولة تطوره ولو بشكل بسيط.

       زيادة الابتكارات والاكتشافات وتشجيع الشباب على الصناعة والابتكار في كل شيء.

       عمل جمعيات خيرية متطوعة لهذا المجال، وعمل ندوات توعية للشباب.

       القضاء على البطالة بكافة الطرق، والقضاء على ارتفاع أسعار السلع.

       عدم وضع حدود أو نقاط تميز أو تفرقة بين الغنى والفقير داخل المجتمع الواحد الذين يعيشون فيه معًا.

 

 

·        المطالبة والضغط الجماعي من قبل بلدان العالم الثالث -بما في ذلك البلدان العربية- من أجل إقرار قوانين دولية لها قوة سياسية كوكبية قادرة على إحداث توازن في الثقل إزاء القوة الاقتصادية الكوكبية. ولا شك أن هذه المطالبة والضغط المستمر سيلقى قبولاً، خاصة أن بعض الدول الكبرى نفسها بدأت تستشعر مخاطر ظاهرة العولمة على سيادتها، وعلى إمكانية خلق أزمات اقتصادية عالمية تمتد إلى هذا الدول نفسها، باعتبار أن هذه الظاهرة بدأت في دخول مرحلة الانفلات.

 

·         تكوين التكتلات الاقتصادية والتعاون في مجال التنمية الشاملة بين الدول المتقاربة في مستوى تطورها. وفي هذا الصدد يتعين على خطاب أهل الفكر والسياسة في عالمنا العربي طرح قضايا التنمية والتكـامل عـلى مستـوى الدول العربية بدءًا من إنشاء سوق عربية مشتركة، وتكتل اقتصادي قوي يمكن من خلاله استثمار موارد هذه الدول وتوزيع عائداته توزيعًا عادلاً.

 

·         بناء نظم ديمقراطية قوية تحكمها سيادة القانون والحياة النيابية والتعددية السياسية، لأن هذا من شأنه حماية الدولة واقتصادها من النزعات الانفصالية والعرقية ومشكلات الأقليات التي يمكن أن تعجل بانهيار سيادة الدولة من الداخل، وتقضي على هويتها.

 

·         تأكيد مفهوم الذات القومية من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية في سائر تجلياتها في التراث والفكر والفن والأدب. وهذا التأكيد للذات القومية يستدعي أيضًا طرح قضية الإبداع الذاتي القائم على استثمار وتنمية الموارد الذاتية، باعتباره من أولويات العمل السياسي في المرحلة الراهنة، وهذا الإبداع الذاتي لا يمكن أن يتحقق بدوره إلا من خلال مراكز ثقافة وتعليم وبحث علمي وتكنولوجي قادرة على خلق كوادر علمية عالية التأهيل، وعمالة مدربة تفي بمتطلبات التطور التكنولوجي في عصرنا الراهن.

 

·         تأكيد الهوية من خلال الثقافة والتعليم، فالحقيقة أن التغيير في العقل والروح، وهو أمر لا يتوقف على تغيير سياسي راديكالي في شكل الحكم، وإنما يتوقف على إرادة سياسية تسعى إلى تغيير حقيقي من خلال التعليم والثقافة، فبهما معًا يتغير وجه العلم والمعرفة، الذي يتحول إلى إبداع علمي وتكنولوجي في النهاية؛ ويتغير وجه الفكر والثقافة الذي يُفضي إلى الإبداع في الفكر والآداب والفنون.

 

 

 

 

المراجع

العولمة وتاثيرها في المجتمع العربي . د مجد الدين خمش

اثر العولمة في حياتنا . اعداد محمد نوار

مواجهه العولمة في التعليم والثقافة د. حامد عمار



[1] "العولمة" ، قواميس أكسفورد ، استرجاع 5-4-2017

[2] ([399] ) ((العولمة والعالم الإسلامي)) ((حقائق وأرقام))، لعبد سعيد إسماعيل، وقد عرض لتعاريف مختلفة للعولمة.

[3] ([400] ) ((العولمة والحياة الثقافية في العالم الإسلامي))، للدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري.

[4] "ما هي العولمة"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019.

[5] "عولمة الثقافة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019.

[6] ما هي العولمة السياسية؟  https://revisesociology.com/2017/05/29/political-globalization-definition-examples/

[7] السيد أحمد عمر ، إعلام العولمة وتأثيره في المستهلك ، مجلة المستقبل العربي ، السنة الثالثة والعشرون ، العدد256 ،      ماي2000، ص73.

[8] محمد عمر البشير أبو عجيلة العجيلي ، العلاقة بين سيادة الدولة الحديثة وظاهرة العولمة ، مرجع سبق ذكره ، ص132.

[9] https://www.economicsonline.co.uk/Global_economics/Globalisation_introduction.html

[10] جميل مطر وعلي الدين هلال، مصدر سابق، ص 255.

[11] حمدي عبد الرحمن حسن، العولمة وآثارها السياسية في النظام الإقليمي العربي، مجلة المستقبل العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، العدد 258، 2000، ص 6.

[12] محمد حسنين هيكل، حرب الخليج أوهام القوة والنصر، مركز الأهرام للترجمة والنشر، القاهرة، 1992، ص 10

[13] حمدي عبد الرحمن حسن، المصدر السابق، ص 7.

[14] محمود عبد الفيصل، الشرق أوسطية ومستقبل التعاون والتكامل الاقتصادي العربي، سلسلة كتب المستقبل العربي رقم (12)، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1998، ص287.

Reactions:

تعليقات

التنقل السريع